تلقي الرئيس حسني مبارك أمس اتصالا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما, تم خلاله استعراض المتطلبات اللازمة للانتقال إلي المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد الرئيس مبارك, خلال الاتصال, تقدير مصر التزام الرئيس الأمريكي بقضية السلام, وضرورة تهيئة الأجواء المواتية لبدء مفاوضات جادة وفق مرجعيات واضحة, وإطار زمني محدد. كما أكد الضرورة الموازية لإجراءات ملموسة من جانب إسرائيل لوقف الاستيطان وبناء الثقة مع الجانب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفيما يتصل بالاشتباكات التي وقعت أمس الأول بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي, حذر الرئيس مبارك من الانعكاسات الخطيرة لأي تصعيد علي قضية السلام, ومجمل الوضع الإقليمي بالشرق الأوسط.
تسود منطقة الحدود اللبنانية مع إسرائيل, ولليوم الثاني علي التوالي, حالة من الترقب والحذر, حيث رفع الجيش اللبناني من استعداداته تحسبا لحدوث أي ردود فعل إسرائيلية, بينما نشطت التحركات الإسرائيلية علي الحدود الشمالية لإسرائيل في محاذاة الشريط الحدودي اللبناني.
وقد واصلت القوات الإسرائيلية أمس أعمال الصيانة التي كانت قد بدأتها أمس الأول, وأشعلت فتيل الاشتباك الدامي, حيث تم استقدام جرافة كبيرة ورافعة لاستكمال مهمة قطع الأشجار, وتم قطع الشجرة التي أحدثت الأزمة. وقال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي لراديو إسرائيل: إن العمل بهذه المنطقة سيتواصل, محذرا من الرد إذا حاول الجيش اللبناني اعتراض عمليات القوات الإسرائيلية. وتوالت أمس ردود الفعل الدولية علي الاشتباك, وطالبت ألمانيا الجانبين بضبط النفس.