أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أنه تم وضع استراتيجية لمعالجة الفوضى فى الخطاب الدينى للوصول إلى خطاب يوحد ولايشتت ويقوم على الوسطية.

وأضاف مفتى الجمهورية، في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم، أن رمضان هذا العام في مصر يختلف كثيرا عن رمضان في الأعوام الماضية، واصفًا الحال حاليًا بأن الشهر الكريم يهل على المصريين والبلاد أكثر استقرارًا وأمنًا بعد تحقيق الإنجاز الثاني من خارطة المستقبل بانتخاب رئيس واختيار دستور، وبعد عام لم تكن الأوضاع فيه مستقرة إلى الدرجة التي يرى أن الأزهر والمؤسسات الدينية دفعت ثمن دعمها ومساندتها لثورة الشعب المصري.

وأكد المفتي أن فوضى الفتاوى الدينية يجب أن تحسم، كاشفًا عن خطة لمواجهة هذا الأمر، والتنسيق المشترك مع المملكة لتوحيد الفتوى في ظل أوجه التعاون المشترك وتعزيز التعاون الديني بين المؤسسات الدينية في المملكة ودار الإفتاء المصرية في إطار السعي للحفاظ على الهوية الإسلامية واللغة العربية.

واستطرد ومن الأهمية يمكن التأكيد على دور «الخطاب الديني» في دفع عجلة البناء ودحض حجج المتطرفين والغلاة في الدين، و”ضبط الخطاب الديني” يتطلب مراجعة أمينة له وتجديدا مهما وضروريا لكي يكون دافعا للعمل والمشاركة ومحفزًا على الدعم والتعاون والتدافع في الأرض لإعمارها وعمارتها، فلابد أن يحارب الخطاب الديني الأفكار المتطرفة والهدامة التي تسعى لنشر الخراب والفتن عبر اجتزاء النصوص الدينية وتأويلها بغير حقها، وتنزيلها على وقائع وأحداث لا تمت لها بصلة.