رفض تكتل شباب بني هلال بنودَ المصالحة مع النوبيين من دابود، معتبرين أنه "صلح بالإكراه كي لا تظهر الدولة مرتدية ثوب الفشل، وأعلن التكتل تمسكه بشرط "الكفن"، مهددًا بأنه إذا تم الصلح بهذا الشكل فإن شباب الهلايل سيأخذون حقهم بأيديهم.
وأضاف التكتل في بيان له تعليقًا على إجراءات الصلح التي تتم بأسوان بين قبلتي بني هلال والدابودية- حصلت مصر العربية على نصه- أن كل ما يحدث من إجراءات الصلح في ظل الضغط الأمني والتهديد بالاعتقال لشيوخ قبيلتنا من أجل فرض الصلح نحن في حِلّ منه ولسنا مرغمين على الالتزام به، نافيًا أن يكون ضد المصالحة ولكن في إطار عادل يضمن الحقوق المعنوية المتمثلة في القودة. بحسب البيان.
وفيما يلي نص بيان التكتل:
منذ أن حدث ما حدث في يوم الجمعة الحزينة 11/4/2014 حين فقدت قبيلة بني هلال أكثر من 13 شابا في مجزرة لم تشهد بشاعتها مصر من قبل تحت سمع وبصر أجهزه الأمن ومنذ أن شاهدنا جثث قتلانا عبر أجهزة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهم محمولون فوق عربة الكارو في مشهد إنساني لم يحدث في أكثر الدول انتهاكا للقيم والقانون الإنسانية في العالم مشهد رجع بنا إلى تاريخ التتار الهمجي حيث لا قيمة لدين أو إنسان.
منذ ذلك الوقت انفجرت داخلنا ثورة الانتقام كانت كفيلة بحرق الأخضر واليابس ولكن جلسنا معًا مع شيوخ قبيلتنا وتحدثنا، وفي قرار كان الأهم لنا عبر تاريخ القبيلة وهو أن نضع أمام أعيننا مستقبل وطن مهدَّد بالفوضى في ناحية أو نترك ثورة الانتقام تملأ صدورنا وفى النهاية كان مستقبل بلادنا هو الأهم والأغلى لنا التزمنا بالمصالحة حفاظًا على كل أرواح المصريين ومددنا يدينا لكل من تدخل لإنهاء تلك الأزمة، لم يسمع أحد لنا صوت طوال تلك الفترة وتركنا الأمر في يد شيوخ قبيلتنا الذين نثق في إخلاصهم وانتظرنا من بعيد نراقب ما يحدث وقدمنا جميع التنازلات في سبيل إتمام هذا الصلح لكن كانت المفاجأة الأكثر ألما لنا وهى رفض الدابودية ما توصلت له لجنه المصالحات معللين ذلك بأنهم ليسوا صعايدة ولا عرب فلا ينطبق عليهم ما توصلت له الأعراف التي تحكم أي ثأر في مصر وفشلت المصالحة وبات كل شيء قابلا للانفجار في أي لحظه وحدث ما حدث الأيام الماضية وبدلا من معالجه الأمر شاهدنا صلحا بالإكراه الغرض منه الشو الإعلامي حتى لا تظهر الدولة مرتدية ثوب "الفشل".
لذا قررنا نحن شباب بني هلال بربوع مصر الآتي أولا: كل ما سوف يحدث اليوم من إجراءات الصلح بعد الضغط الأمني والتهديد بالاعتقال لشيوخ قبيلتنا من أجل فرض الصلح عليهم نحن في حل منه ولسنا مرغمين على الالتزام به.
ثانيا: كان أولى على الدولة التي تدعى أنها قوية فرض الصلح الذي أقرته لجنه المصالحات وهو حمل أبناء الدابودية لما يعرف بالقودة وهذا شرطنا الوحيد لإتمام المصالحة ولكن لأن النوبيين بتكتلاتهم الداخلية والخارجية أقوى من الدولة استطاعوا فرض ما يريدون على حساب قبيله تمتد في كل محافظات مصر ويقدر عدد أبنائها بالملايين.
ثالثا: نحن كشباب قبيله بنى هلال لسنا ضد المصالحة ولكن في إطار عادل يضمن الحقوق المعنوية المتمثلة في القودة أما الحقوق القانونية فنتركها للمسئولين عنها.
رابعا: إذا تمت المصالحة بهذا الشكل المسرحي فلا تنتظر منا الدولة سوى أخذ حقوقنا بأيدينا وهذا ما لا نريده.
خامسا: في ظل هذا الانحياز الواضح والفجّ من الدولة للنوبيين خوفا من الضغط الدولي الذي يمارسونه فلن يبقى لنا سوى العمل على اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذا التمييز الواضح ضدنا