شهدت مدينة شرم الشيخ الليلة الماضية قمة مصرية- سعودية بين الرئيس حسني
مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حيث عقدا جلسة
مباحثات ثنائية تناولت أبرز القضايا علي الساحتين الاقليمية والدولية.
وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية, بأن الرئيس
يواصل اتصالاته بمختلف الاطراف الإقليمية والدولية, وأن خادم الحرمين الشريفين
يصل إلي مصر في مستهل جولة تشمل دمشق وبيروت والأردن. وقال: إن جلالة الملك
عبدالله حريص علي أن يبدأ هذه الجولة بالتشاور مع الرئيس مبارك.. وأشار عواد إلي
أن التنسيق مستمر بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقتين.
وقال عواد إن جدول أعمال القمة تناول العديد من الموضوعات الهامة, مشيرا
إلي أن عملية السلام وجهود دفعها تأتي في بؤرة تركيز هذه المشاورات, وكذلك الوضع
في لبنان والعراق والخليج, آخذا في الاعتبار المواجهة بين الغرب وإيران حول
الملف النووي الإيراني.. والوضع في اليمن وكل المستجدات علي الساحتين العربية
والإقليمية, وقال عواد: ولكن عملية السلام والوضع في لبنان يتصدران أجندة
المشاورات.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وصل مطار شرم
الشيخ الليلة الماضية, و كان الرئيس حسني مبارك في مقدمة مستقبلي ضيف مصر الكبير,
كما كان في الاستقبال عدد من كبار رجال الدولة وفي مقدمتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس
مجلس الوزراء, والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي,
والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية, وأحمد ابو الغيط وزير الخارجية والوزير
عمر سليمان.
وحرص الرئيس مبارك علي اصطحاب أخيه خادم الحرمين الشريفين إلي المركز
الدولي للمؤتمرات, و عقدت جلسة مباحثات ثنائية اقتصرت علي الزعيمين العربيين,
ثم أعقبها جلسة مباحثات موسعة علي عشاء عمل أقامه الرئيس مبارك تكريما لخادم
الحرمين الشريفين, وحضره وفدا البلدين.
ومن جانبه, قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ردا علي سؤال حول ما إذا
كانت للقمم العربية واللقاءات الثنائية التي تعقد في الوقت الحالي سقف للتحرك
العربي لإحياء عملية السلام: هناك مواقف عربية متفق عليها وتم نقلها للجانب
الفلسطيني, وأيضا قام الجانب الفلسطيني بالمطالبة بها, وأنه قد وصلت إلي
الجانب الفلسطيني تطمينات وتأكيدات وننتظر اليوم ما سيطرحه الرئيس أبومازن. وحول
ما إذا كانت هذه التطمينات تتعلق بالإطار الزمني العام ووقف الاستيطان ومضمون
المفاوضات, قال أبو الغيط, إنها تتعلق بالاطار العام لأي مفاوضات والعناصر
التي تحكم مستقبل التسوية.
وعما إذا كان سيتم الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلي مفاوضات مباشرة,
قال أبوالغيط, إن هذا الموقف لا أستطيع أن أتحدث فيه الآن, لأننا يجب أن ننتظر
الاستماع إلي أبو مازن واجتماع لجنة المبادرة العربية.
رافق خادم الحرمين في زيارته لمصر الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وعدد
من كبار المسئولين السعوديين.