قال الشيخ علاء ابو العزايم شيخ الطريقه العزمية إن ملصقات (هل صليت على النبى اليوم) تثير كثيرا من الشكوك وتؤكد أن من وراءها مؤامرة دنيئة، تفوح منها رائحة الخيانة لهذا الدين.

وأضاف: "الصحيح أن يسبق اسم رسول الله لفظ السيادة ، تعظيما أو إجلالا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الذى قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، كما أن الصحيح أيضا هو وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، فالرسول أعم من النبى وأعلى مكانة وقدرا ، إذ كل رسول نبى ، وليس كل نبى رسول ، لأن الرسول يحمل رسالة مكلف بتبليغها ، هذا فضلا عن كون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد الأنبياء والمرسلين,

وأكد أن هذه الصيغة تحمل خطأ آخر صنعه واضعوها، وهو أنهم ينشرون الصلاة على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بالصيغة التى وصفها صلى الله عليه وآله وسلم بأنها (الصلاة البتراء) وهى أن تصلى على رسول الله دون إلحاق أهل بيته به، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: (لا تصلوا علي الصلاة البتراء) قالوا: يا رسول الله، وما الصلاة البتراء.. قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أنْ تصلوا عليَّ وتمسكوا، ولكنْ قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد) وهى تلك الصلاة التى نصلى بها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى التشهد، وليس بعد هذا حجة.

وأوضح أن الصيغة المنتشرة فيها عصيان واضح لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يعد مخالفة شرعية واضحة وحقيقة الأمر التى تتضح بمجرد تمحيص الأمر أن هذه الملصقات حملة منظمة يقف وراءها الجماعات المتأسلمة فى مصر، ومما يؤكد ذلك أنهم يعلنون دائم إنكارهم الشديد لإطلاق لفظ السيادة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان أو فى التشهد ويرون ذلك بدعة منكرة.

وأشار إلى أنهم اليوم يحاولون من خلال هذه الملصقات استكمال المسيرة بإلغاء لفظ السيادة لرسول الله فى غير الأذان والإقامة .. علما بأن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى برقم 752 لسنة 2006 ، والتى أفتت باستحباب تقديم لفظ (سيدنا) قبل اسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فى الصلاة والأذان والإقامة وغيرها من العبادات.

وأضاف: "لقد أصدرت دار الإفتاء المصرية هذه الفتوى مستدلة بقوله تعالى: (لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا)، وحديث الصحيحين، قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (قوموا إلى سيدكم) يعنى سعد بن معاذ ، وبناء على هذه الأدلة وغيرها ذهب علماء الأمة فى السلف والخلف على اختلاف مذاهبهم الفقهية إلى استحباب (السيادة) لرسول الله قبل اسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم".

ودعا أبو العزايم أبناء الوطن لمقاومة هذه الحملة المغرضة على مواقع التواصل الاجتماعى، كما طالب علماء الأزهر بفضح هذه المؤامرة من خلال إصدار بيان واضح يبين حقيقة هذا الأمر.