دعت مصر الولايات المتحدة لتكثيف جهودها مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتهيئة الأجواء المناسبة للانتقال إلي المفاوضات المباشرة, والتمهيد للتوصل إلي سلام شامل
وطالبت رئيس وزراء إسرائيل بتبني رؤية تمنح الفلسطينيين الثقة في وجود نيات ورغبة إسرائيلية حقيقية للتوصل إلي سلام.
وأكدت مصر أن هناك حاجة إلي المفاوضات المباشرة كطريق للوصول إلي تسوية نهائية متفق عليها, بشرط تحقيق التقدم الكافي لتوفير الأرضية المناسبة, خاصة أن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق الهدف منها حتي الآن, وعلي الولايات المتحدة أن تكثف اتصالاتها لسد الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ـ عقب استقبال الرئيس حسني مبارك بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل, والسيناتور الأمريكي جورج ميتشيل, والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ـ بأن الموقف المصري يتركز في ضرورة أن تتحرك إسرائيل تحركا استراتيجيا قويا, يعمق لدي الفلسطينيين الثقة في نيات إسرائيل, وبالتالي نستطيع أن نشجع الفلسطينيين علي الانتقال من مفاوضات غير مباشرة إلي مفاوضات مباشرة, وقال: إن علي الجانب الإسرائيلي وقف كل أنواع الاستيطان في القدس الشرقية, وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول الضمانات الأمريكية للتحول إلي المفاوضات المباشرة, قال أبوالغيط: إنه يجب أن تتركز في ثلاث نقاط هي: أن تقوم حدود الدولة الفلسطينية وفقا لحدود1967, وأن يتوقف الاستيطان تماما خلال المفاوضات, وأن يكون هناك إطار زمني محكم, أي ألا تكون مفاوضات غير نهائية.
ونفي أبوالغيط ممارسة ضغوط أمريكية علي مصر بشأن عملية السلام, وقال: إن البلدين يريدان السلام, وأي اتصالات بين القادة تهدف إلي مساعدة الأطراف علي تحقيقه.
وقال: إن الرئيس مبارك تلقي تقريرا من السيناتور ميتشيل حول ما تحقق في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما تلقي رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما, واتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.