(أ ش أ)
كشف أحدث تقرير صدر عن مؤسسة كريدى سويس العالمية عن أن 42 بالمائة من مليونيرات العالم موجودون فى الولايات المتحدة، كما أن 49 بالمائة من هؤلاء يمتلكون أصولا تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار.
وجاءت الولايات المتحدة فى المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث عدد المليونيرات الذين يعيشون بها غير أن التقرير أظهر فى الوقت نفسه أن الطبقة الوسطى الأمريكية تأتى فى ذيل قائمة الدول الصناعية الكبرى من حيث الثروة إذ تأتى رقم 19 بعد الطبقة الوسطى فى اليابان وكندا واستراليا والعديد من دول أوروبا الغربية.
وأرجع التقرير تراجع الطبقة الوسطى الأمريكية إلى الجمود الذى أصاب الأجور لأكثر من عشر سنوات حيث بلغ دخل الأسرة المتوسطة الأمريكية نحو 51 ألف دولار سنويا عام 2012 مقابل نحو 56 ألفا عام 1999.
كما تعانى دخول الطبقة الوسطى الأمريكية من انتقال العديد من فرص العمل إلى خارج الولايات المتحدة وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا والتغير الهائل الذى حدث فى أسعار المنازل فى الولايات الأمريكية والذى أدى إلى تآكل ثروات الطبقة الوسطى .
فى حين يتحمل الأمريكيون نفقات الرعاية الصحية ومصروفات التعليم الجامعى وهو ما لا يبقى للعائلات الأمريكية المتوسطة شيئا لادخاره.