عشقهما للكيمياء كان ملازماً لهما طوال الوقت، وبسببه التحقا بكلية "العلوم" للإبحار بين معادلاتها ومعرفة طلاسم رموزها.. هما "محمد وعبد الله إسماعيل"، التوأم اللذان كرمتهما وزارة البيئة عن أفضل اختراع باستطاعته حماية البحار والأنهار، من غزو بقع الزيت والنفط، عبر تفتيتها دون إلحاق الضرر بالحياة البحرية.

يقول " محمد إسماعيل"، صاحب الـ33 عاماً،"عشت بالسعودية سنوات دراستى الأولى، وكانت أكبر المشكلات التى تواجهنى هناك، تبقع الثوب الأبيض بالحبر، لأنه لا يقبل التنظيف ويصبح غير صالح للاستخدام، ولذلك فكرت بعد التخرج فى طريقة كيمائية لحل هذه المشكلة".

أيام كثيرة قضاها محمد وشقيقه داخل المعمل حتى توصلا إلى منتج لإزالة الحبر ومذيب للشحوم والزيوت والغراء فى آن واحد، وغير ضار بالجلد، ليقولا عنه: "سجلنا الاختراع عام 2014 وعرضنا التركيبة على شركة بالسعودية، اعتمدته كمنتج مفيد للبيئة، واستخدموه فى تنظيف حاويات البترول، وطلبوا مساعدتنا فى التحكم ببقع الزيت والشحوم، التى تحدثها نقالات البترول أثناء عملية النقل، وبالفعل حققنا نجاحاً مبهراً".

يتابع "عبد الله" الحديث، مشيراً إلى أن بقعة الزيت التى زحفت إلى النيل عبر"إدفو" العام الماضى: "ذهبنا وقتها إلى رئيس قسم الكوارث فى وزارة البيئة وعرضنا عليه الفكرة، وطلب منا رئيس جهاز شئون البيئة إجراء التحاليل فى معامل الوزارة، للتأكد من سلامة المنتج، وكانت النتائج مذهلة، لأنه لا يؤثر حتى على الكائنات الدقيقة التى تطفو على سطح الماء، وحصلنا على درع البيئة وشهادة تقدير على هذا الاختراع، ولم ننسِ هدفنا الأصلى وطرحنا منتجاً فى الأسواق لتستخدمه ربة البيت فى إزالة الأحبار والشحوم من الملابس والأسطح من غير أضرار".