شهدت لجان تقديم تظلمات طلاب الثانوية العامة بمديريات التربية والتعليم علي مستوي الجمهورية زحاما شديدا‏,‏ حيث توافد آلاف الطلاب مع أولياء أمورهم علي فروع البنوك الوطنية لسداد‏100‏ جنيه رسوم التظلم للمادة الواحدة.

لتقديم الإيصال إلي مندوبي لجان النظام والمراقبة‏(‏ الكنترولات‏)‏ الذين تم تكليفهم لأول مرة باستقبال المتظلمين داخل مدارس قريبة من المديريات التعليمية تحت إشراف وكلاء الوزارة‏.‏

ضربت التظلمات الرقم القياسي للطعن في درجات الطلاب في جميع المواد بلا استثناء‏,‏ حيث تراوحت بين‏3‏ و‏5‏ آلاف تظلم في كل مديرية في اليوم الأول فقط وهو مالم يحدث من قبل في السنوات السابقة‏.‏

طعن أولياء الأمور في الدرجات التي حصل عليها أبناؤهم مؤكدين أنهم يستحقون درجات أفضل‏,‏ وكانت أعلي المواد المطعون فيها الكيمياء والتاريخ والرياضيات والإنجليزي واللغة الفرنسية‏.‏

وأشاروا إلي أن التعليمات كانت تصدر إليهم بالتسريع في الانتهاء من رصد الدرجات حتي ولو علي حساب الطلاب‏.‏

المفاجأة أن نصف عدد المتظلمين شككوا في صحة درجاتهم في الكيمياء والرياضيات رغم حصولهم علي مجاميع بين‏72%‏ و‏85%‏

واشتكي عدد من طلاب المرحلة الأولي الصف الثاني الثانوي من أن مجاميعهم انخفضت خاصة في الكيمياء واللغة الفرنسية‏,‏ رغم أن المواد التي كانت محل شكوي كاللغة الانجليزية جاءت درجاتهم مرتفعة فيها‏.‏

وطالب أولياء الأمور بإعادة التصحيح مرة أخري وليس إعادة رصد الدرجات‏,‏ وقالوا نحن موظفون ولانملك تعليم أبنائنا في الجامعات الخاصة خاصة في ظل انخفاض المجاميع‏.‏

وأضافوا أن هناك أزمة ثقة وجدت بين ولي الأمر والمصحح والكنترول‏,‏ ونعلم أن أبناءنا لن يحصلوا علي شئ في التظلم ولكننا نحاول للوصول إلي الحق‏.‏