أكد المهندس رأفت هندي رئيس قطاع مشروعات البنية الأساسية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلها في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في عملية تصويت المصريين في الانتخابات الرئاسية بالخارج قد مكنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر من متابعة سير عملية التصويت بالخارج في داخل المقار الدبلوماسية من خلال البث الحي للصوت والصورة.

وقامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ممثلي الدعم الفني المتخصصين التابعين للوزارة والمتواجدين بعدد من المقار الدبلوماسية في الخارج بتوفير تكنولوجيا البث الحي للصوت والصورة لنقل كل ما يحدث داخل اللجان الفرعية في تلك المقار لحظياً وعرضه من خلال شاشات تلفزيونية بمركز عمليات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالقاهرة، الأمر الذي مكن اللجنة العليا من متابعة نحو 14 مقر سفارة وقنصلية بالصوت والصورة إلى جانب البيانات التي ترسلها أجهزة القارئ الآلي إلى مركز عمليات اللجنة لحظياً.

وقد أبدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ارتياحها لنجاح هذه التجربة نظراً لما أضافته من إمكانيات تكنولوجية متقدمة مكنتها من التفاعل مع تلك المقار بالخارج بسرعة وفاعلية، والاستجابة لاحتياجات العمل الفعلية داخل تلك المقار لاستيعاب الأعداد الكبيرة للمصريين الذين اصطفوا في طوابير طويلة غير مسبوقة لأداء هذا الالتزام الوطني.

وأضاف المهندس رأفت هندي بأن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استفادت من تفعيل الأدوات التكنولوجية الجديدة وقدرتها على نقل عملية التصويت بالصوت والصورة لحظيا إلي مقرها في القاهرة بالتدخل سريعا في اتخاذ بعض القرارات التى تلبي احتياجات اللجان الفرعية في الخارج وحل أي معوقات قد تعترض سهولة سير العملية الانتخابية، وذلك بعد أن تمكن الطاقم الفني من تحليل البيانات الواردة إلكترونياً والتي أظهرت ارتفاع معدلات تسجيل حضور الناخبين في بعض الدول، حيث قررت اللجنة إرسال 3 أجهزة قارئ آلي إضافية إلى دولة قطر، حيث تم التأكد من ذلك من خلال الصوت والصورة التى تبث بشكل حي من داخل وخارج أسوار السفارة.

كما اتخذت اللجنة قرارها بتكليف سفارة مصر بالكويت بشراء شرائح اتصال بديله للموجودة داخل أجهزة القارئ الآلي بناءا علي ما أظهرته الأدوات التكنولوجية بغرفة العمليات من انخفاض معدل إرسال البيانات للجنة العليا، برغم أن البث الحى يظهر كثافة كبيره في الحضور، وهو ما تم بالفعل مساء يوم الجمعة وعادت معدلات إرسال البيانات إلى طبيعتها بعد ذلك في دولة الكويت.

يذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد توسعت في استخدامات القارئ الالكتروني لبطاقات الرقم القومي بعدد 2000 وحدة يتم استخدامهم في أربعة مراحل بدأت بمرحلة تسجيل التأييدات للمرشحين للرئاسة بمكاتب الشهر العقاري وتوفيرها مركزياً ولحظياً، تلتها مرحلة تسجيل الناخبين الراغبين في تغيير موطنهم الانتخابي في هذا الاستحقاق، وإعادة توزيعهم على اللجان طبقاً لرغباتهم، ثم تلتها مرحلة إجراءات تسجيل حضور الناخبين في الخارج للتصويت داخل السفارات والقنصليات المنتشرة في 141 مقر على مستوى العالم وتجميعهم مركزياً ولحظياً بمركز معلومات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بحيث تمنع تكرار التصويت أثناء فتح باب التصويت في الخارج في أكثر من مقر وبدون تسجيل مسبق للمصريين بالخارج.

كما تسمح للمصريين في الخارج في حالة عودتهم للوطن لأي ظرف من التصويت في اللجان الفرعية العادية حال عدم تصويتهم في الخارج، وهو ما تحكمه المنظومة الالكترونية ومنظومة الاتصالات المؤمنة، وأخر هذه المراحل تتمثل في التوسع في نشر القارئ الآلي داخل اللجان الفرعية للانتخابات في المحافظات لتقليل مدة التصويت، ومنع تكدس ومعاناة الناخبين والمشرفين القائمين بالعمل، وكذلك لتسجيل البيانات مركزياً بحيث يمكن تحليلها واستخراج التقارير لحظياً تبين موقف العملية الانتخابية، ومنع استخدام أي بطاقات مقلدة.