تتجه أنظار الجميع غدا نحو طنطا في حالة من الترقب الحذر انتظارا لما يصدر عن محكمة جنح مستأنف طنطا والمتهم فيها المحاميان المتهمان بالاعتداء علي مدير نيابة قسم ثان طنطا.
وهي الجلسة المؤجلة لسماع شهود الإثبات والنفي بناء علي طلب هيئة الدفاع في الجلسة الماضية20 يونيو الماضي, حيث تستمع هيئة المحكمة إلي الشهود منهم اللواء مصطفي برعي نائب مدير أمن الغربية, والعقيد أحمد فتحي مفتش المباحث بمديرية أمن الغربية.
وعلي الصعيد نفسه يعقد مجلس نقابة المحامين اليوم اجتماعا طارئا لبحث الترتيبات النهائية للجلسة, ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع آليات هيئة الدفاع التي يرأسها حمدي خليفة نقيب المحامين, في ظل تنظيم شكل وأسلوب الدفاع حتي لا يتكرر دخول أعضاء هيئة الدفاع بشكل غير منظم, ومرتب مسبقا, وشدد نقيب المحامين علي أن اللقاءات مع كبار المسئولين الهدف منها حفظ حقوق المحامين في أداء أعمالهم, وليس تعليقا علي أحكام القضاء فيما يتعلق بجلسة طنطا.
وفي الوقت نفسه أصدرت نقابة المحامين بالغربية بيانا يدعو جموع المحامين إلي عدم التصعيد, والدعوة للتهدئة.
ويعد اليوم ـ السبت ـ آخر أيام الاعتصامات قبل الجلسة مباشرة تنفيذا لقرار مجلس النقابة العامة بالاعتصام أيام السبت والخميس, والاثنين لمدة5 ساعات مع استمرار الإضراب, وذلك حتي إشعار آخر, فيما بدأت حشود عدد كبير من المحامين بالنقابات الفرعية من اليوم للحضور إلي طنطا للتضامن مع المحامين المتهمين.
هيئة الدفاع تستمر في طلب إخلاء سبيل المحاميين المتهمين كمطلب قانوني، هذا في الوقت الذي أكد عدد كبير من كبار ورموز مهنة المحاماة رفضهم لتصريحات المستشار أحمد الزند حول الأزمة والتي مازالت تحتوي علي نبرة التشدد فما يتعلق بحكم المحكمة وظروف الجلسة وكأن المحامين يطالبون المفاوضات بالتدخل في آليات الحكم.