في لقاء هو الأول من نوعه‏ عقد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية‏ اجتماعا مع شيوخ وقبائل سيناء‏‏ أكد خلاله أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالخطة الطموح لتنمية سيناء,‏ وتعطيها أولوية خاصة‏,‏ وهي تمثل محورا رئيسيا من اهتمام الدولة‏,‏ لكنها تتطلب مقومات آمنة تحفز المستثمرين علي الاستثمار‏,‏ مع الحرص علي عدم تهديد المصالح العامة والخاصة‏,‏ وهو ما يتطلب العمل الجاد من أبناء سيناء أنفسهم‏.‏ وجدد الوزير تأكيد أنه من غير المقبول في الوقت الذي يتجه فيه الجهد الوطني نحو طفرات جديدة لتنمية سيناء ـ أن تسعي بعض العناصر الإجرامية لتتخذ من بعض الدروب والجبال أوكارا لها‏,‏ ومجالا لممارسة نشاطها الإجرامي‏,‏ وهو وضع لا يمكن التهاون بصدده‏,‏ وقال‏:‏ إن أجهزة الأمن تعمل علي تنفيذ القانون بكل حزم تجاه محاولات إثارة البلبلة وخلط الأوراق بهدف تأليب الرأي العام‏,‏ أو التعامل مع العناصر الإجرامية الهاربة من تنفيذ الأحكام في قضايا القتل والاتجار في المخدرات‏.‏ وأشاد العادلي بما قدمه أبناء سيناء من تضحيات وبطولات متعددة تجسيدا لانتمائهم الوطني‏,‏ مشيرا إلي أن الشرطة قد قدمت شهداء في مواجهات مع بؤر إجرامية وإرهابية حاولت أن تشوه الصورة الناصعة لسيناء‏,‏ وأن تنال من متطلبات تنميتها وازدهار القطاع السياحي بها‏,‏ وشدد وزير الداخلية علي إصداره تكليفات محددة لأجهزة الشرطة بالالتزام الكامل في إجراءاتها‏,‏ بما يوجبه القانون‏,‏ وحسن التعامل مع أبناء سيناء تقديرا لأوضاعهم وأعرافهم القبلية‏.‏

وفي هذا الصدد‏,‏ ناشد العادلي أبناء سيناء مواجهة جنوح البعض للإثارة والتحريض‏,‏ وسعيهم إلي إيجاد انطباع غير حقيقي عن الأوضاع بنقل معلومات غير دقيقة‏,‏ ومحاولة إعاقة جهود وإجراءات وزارة الداخلية للحفاظ علي الاستقرار‏,‏ وسيادة الدولة بهذه المنطقة الغالية‏,‏ واستعرض العادلي الإجراءات التي تقررت‏,‏ وتم تنفيذها للتيسير علي مواطني سيناء في العديد من المجالات الخدمية‏,‏ وشملت توجيه قوافل من المرور للتجمعات القبلية لإصدار التراخيص‏,‏ وتطوير قطاع الأحوال المدنية‏,‏ والموافقة علي رفع أسماء من سبق اتهامهم في قضية واحدة فقط‏,‏ وقضي فيها بألا وجه لإقامة الدعوي من قاعدة معلومات الاشتباهات‏,‏ وإنهاء نحو‏200‏ نزاع وخصومة بالصلح وفقا للأعراف السائدة‏,‏ وتشكيل لجان لتدارك حالات ساقطي القيد‏,‏ والدفع بسيارات مجهزة للمواقع النائية لإصدار بطاقات الرقم القومي للمواطنين في شمال وجنوب سيناء‏.‏