ليس هناك أروع من رسم الابتسامة على ملامح زهرة رقيقة، يغمرها شعاع الحب فتتفتح وتهدى الكون أريجها لتغمره بالبهجة والجمال، باقة من أجمل زهرة تفتحت وأشرقت بعبير ساحر بمكتبة الإسكندرية، من خلال وحدة إبداعات الطفل والنشء التابعة لمركز الفنون فى احتفالية ضخمة يوم الجمعة 4/4/2014 بمناسبة يوم اليتيم، حضر المهرجان أكثر من 2000 طفل برعاية مؤسسة بيت الفرح للتنمية التى تديرها مجموعة من الشباب، مسيحيين ومسلمين، هدفهم التعاون لبناء مصر من خلال رعاية الفئات المهمشة من الأيتام والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، لذلك كان من أهداف اليوم إقامة ورش فنية للأطفال، شارك فيها مجموعة من الفنانين المتخصصين فى فنون الطفل، ومنها ورشة الأوريجامى (فن طى الورق على الطريقة اليابانية) وفن الطباعة والتشكيل بالسلك، وحضرها السيد إبراهيم الكاتب المتخصص فى الأشغال اليدوية للأطفال وإعادة تدوير المخلفات بشكل ابتكارى، كما تضمن اليوم فقرات مسرح الطفل تحت إشراف أ/ كمال التازى.
بستان تسكنه خمسمائة زهرة، كل زهرة لها تفردها ورونقها.. إنه بستان مجلة قطر الندى الرائعة التى احتفلت بصدور عددها رقم خمسمائة، فأصدرت عدداً تذكارياً باهراً.. بطعم الوفاء لكل من ساهم فى مسيرتها التى بلغت تسعة عشر عاماً، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر العدد الأول من مجلة قطر الندى، فى الخامس عشر من شهر يونيو عام 1995، ومن إطلالتها الأولى حرصت قطر الندى على تفردها، بدءاً من اسمها الذى يحمل عبق التاريخ وهو اسم الأميرة المصرية قطر الندى ابنة خمارويه بن أحمد بن طولون، التى أقام لها والدها حفل زفاف أسطورياً تتذكره نقوش التاريخ، كما تتذكر الأميرة الجميلة قطر الندى.. توالى على رئاسة تحرير مجلة قطر الندى العديد من رؤساء التحرير، بداية من الفنان عبدالرحمن نور الدين ومحمد كشيك والشاعر الرقيق الراحل أحمد زرزور، الفنان محمود الهندى، عمرو حسنى، وحالياً الشاعر المبدع عبده الزراع الذى نجح فى أن يضم العديد من عاشقى عالم الطفل من كتاب ورسامين لبستان قطر الندى الوارف.. الذى سكنته أروع الألوان، أبدعتها باقة من الفنانين منهم، الساحرة سحر عبدالله، المبدعة عبير حسن، الرقيقة مروة فتحى والرائع المتفرد الفنان محسن رفعت.. لهم جميعاً أرق المنى بقدر البهجة التى تمنحها خطوطهم وحروفهم لكل الأطفال.