دعت وزارة الداخلية البحرينية المواطنين
الذين تورطوا بالانضمام إلى بعض الجماعات وبخاصة المتواجدين حالياً في مناطق
النزاع الخارجية الى "ضرورة العودة إلى رشدهم والمبادرة بالرجوع إلى أرض
الوطن خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين".
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أصدرته يوم
الخميس ونقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) أن هذا يأتي للحفاظ على أمن وسلامة الوطن
والمواطنين ومنع أية أضرار قد تمس بأمن المملكة سواء في الداخل أو الخارج أو
الإخلال بالتزاماتها الدولية والإقليمية من قريب أو بعيد، ونظراً لما تم رصده من
قبل الأجهزة الأمنية من قيام البعض بارتكاب جرائم تمس أمن وسلامة المملكة والدول
الأجنبية.
وأوضحت الوزارة انه نظراً لما يترتب على
المشاركة في تلك الأعمال من انعكاسات فكرية ونفسية بالغة الضرر فإن الوزارة
بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص سوف تعد برامج خاصة للمناصحة من بينها
الإحاطة بالأفكار والآراء الدينية الصحيحة والتوعية بمصلحة المملكة والأطر التي
تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وفقاً للنظام الدولي كما تستهدف تأهيل العائدين من
تلك المناطق لتفادي أية تأثيرات سلبية قد تؤثر عند عودتهم على الاندماج في المجتمع
على نحو صحيح.
وحذرت الوزارة من الاستمرار في تلك الأعمال
بعد انتهاء المهلة المحددة ، والتي تشكل تعريضاً لمصالح المملكة والمواطنين للخطر
فسوف تتخذ قبلهم كافة الإجراءات القانونية.
كما أكدت الوزارة على وجوب الالتزام وتجنب
ارتكاب تلك الجرائم بأي صورة كانت، "وفي حالة الإصرار على الاستمرار في
ارتكاب تلك الجرائم وعدم الاستجابة إلى برامج المناصحة فسوف يتم اتخاذ كافة
الإجراءات القانونية سواء الجنائية أو الإدارية التي من شأنها منع التوجه إلى
المناطق المذكورة بقصد المشاركة في الأعمال القتالية ".