أعلنت جمعية كفى عن صدور القرار الظني بحق محمد نحيلي، زوج وقاتل منال عاصي، وأدانه القرار بجرم المادة 549 عقوبات التي تعاقب بإعدام كل من أقدم على القتل عمداً. بيروت: أصدر قاضي التحقيق في قضية مقتل اللبنانية منال عاصي قراراً ظنياً يقضي بالإعدام لزوجها محمد نحيلي والمتهم بقتلها. وذكرت جمعية "كفى"، أن القرار الظني بحق محمد نحيلي صدر عن قاضي التحقيق، وأدين بموجبه بجرم المادة 549 من قانون العقوبات، التي تعاقب بإعدام كل من أقدم على القتل عمداً. وكان نحيلي أقدم على قتل زوجته الشهر الماضي بطريقة بشعة بعد أن أصر على والدتها حضور عملية القتل، وأفادت والدتها حينها أن زوج منال اتصل بها وقال لها "قتلت ابنتك تعالي اقبريها". وتقول الأم إنها سارعت لمنزل ابنتها برفقة ابنتها الأخرى، وما أن وصلت حتى حبسهما زوج ابنتها وجعلهما تشهدان على عملية القتل. وتقول والدتها ندى صباغ: "لقد دخلت وأخذت اقفز فزعاً ثم رجوته أن يدعني آخذها خارج الدار. لكنه قال: "لن أدعك تأخذينها أريدها أن تموت أمامك، أريدها أن تموت أمامك، وقتلها أمام عيني". ومنال أم لفتاتين، ضربها زوجها حتى الموت بطنجرة الضغط، شدها من شعرها وسحلها في كل أرجاء المنزل، وبقي لأكثر من سبع ساعات يصفعها ويضربها بكل ما وجد بين يديه من أدوات في المنزل. وكان الزوج يحمل سلاحاً ويهدد به من قد يتجرأ من العائلة بأن ينقذ منال من بين يديه. وبعد ساعات، قرر زوجها أخذها إلى المستشفى بعدما انتزع عهداً من العائلة، بألا يتفوه أحد بأي كلمة عن اعتدائه عليها، والقول إنها وقعت من أعلى السلم وارتطم رأسها بحوض غسل الصحون. وهناك فارقت منال الحياة بعد ساعات. ويعد لبنان من أكثر البلدان في الشرق الأوسط تحررًا، بيد أنه لم يشرع أي قانون يحمي المرأة من العنف الذي قد تتعرض له داخل العائلة. ولا توجد احصاءات وطنية عن العنف الأسري في لبنان، بيد أن الناشطين يقولون إن ما معدله امرأة واحدة تقتل شهريًا على يد زوجها، بينما يتعرض الآلاف إلى اساءة معاملة، جسدياً أو لفظيًا، سنويًا.