يمكن للأم أن تفعل أى شىء لأبنائها، حتى لو تعرضت للموت وذلك فى سبيل إنقاذ ابنها مثلا، وهذا ما فعلته فعلا الأم البريطانية "نيللى جروبيللر" عندما كانت فى رحلة مع أبنائها بجنوب إفريقيا.

تبدأ القصة حين ذهبت "نيللى" وابنها "ويلى" وابنتها "التاء" إلى نهر صغير لقضاء عطلة، ووسط ضحكات العائلة بدأ "ويلى" بالصراخ فى الماء: "انقذينى" !

وبدأت مياه النهر تتحول إلى اللون الأحمر، وأسرعت الأم وقفزت فى المياه لتنقذ ابنها فوجدته بين فكى تمساح ضخم يمزقه.

ومد الطفل الصغير يده إلى أمه وحاولت أن تسحبه، ولكنها لم تفلح، حيث كان التمساح يجذبه بقوة، فقفزت الأم على ظهر التمساح وأمسكت برأسه ودفعت بأصابعها إلى فتحات أنفه وغرستها بقوة وعنف، حيث إن الأنف هى أضعف جزء فى التمساح.

ونجحت الأم فى أن تجعل التمساح يفتح فمه ليخرج الطفل الصغير، ووجهت ركلة قوية إلى بطن التمساح.

وأنقذت الأم ابنها من الموت، ولكن لم تنته المتاعب إذ توجه التمساح إلى ابنتها التى كانت على الشاطئ، فتوجهت الأم إلى التمساح ممسكة حجرا ضخما وضربته على رأسه، وجذبت ابنتها، فيما تلوى التمساح إثر الضربة.

وعادت الأم إلى ابنها الذى فقد وعيه والدماء تتدفق منه، وسارعت بعمل الإسعافات الأولية له، ثم حملته إلى سيارتها لتصل به إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية استغرقت عدة ساعات وأنقذ الأطباء حياته.