وكالات

كشف أحد أفراد تنظيم القاعدة أن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان على خلاف حاد مع جماعة الإخوان المسلمين، وكان دائما ما يقول أنهم “متلونون”، بحسب تعبيره.

وأكد عضو القاعدة ، والذي عمل جاسوسا من داخل التنظيم لصالح جهاز استخبارات غربي، إنه اجتمع مع الراحل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في «يونس خالص» بأفغانستان، مشيرا إلى أن بن لادن تحدث إلى الشباب عما وصفها بالخيانات التي تعرّض لها في السودان من جانب حسن الترابي أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية وتحمل فكر الإخوان المسلمين.

وأوضح رمزي – الذي رفض الكشف عن شخصيته الحقيقية نظرا لدواعي أمنية – في حوار متسلسل لـ “الحياة اللندنية” – أن بن لادن قال للشباب بالحرف الواحد: “هكذا هم الإخوان المتلونون”، مشيرا إلى أن بن لادن كان يرى أن الترابي محسوب على تيار الإخوان وهذا دليل على الفرقة بين الإخوان والقاعدة، مضيفا : “حاول بن لادن في هذا الاجتماع تجنّب الاعتراف المباشر بالفشل في السودان وأن الذهاب إلى هناك كان فشلاً ذريعاً”.

وقال “رمزي” : “في طريق العودة من اللقاء مع بن لادن في أفغانستان تساءل أحد الشباب: ألم تلاحظوا أن عدد المصريين المحيطين ببن لادن أكثر من اللازم؟ فردّ شاب سعودي: “ما جاب البلاء لبن لادن إلا المصريون الذين أخذوه إلى السودان. جزء من المصريين الذين كانوا معه خلال فترة الجهاد ضد السوفيت ذهبوا معه إلى السودان، وحقيقة هم من أخذوا بن لادن إلى السودان كي يكونوا قريبين من مصر، والتخطيط لثورة وانقلاب هناك.

وتابع المجاهد السعودي: “لديّ معلومات تقول إن بن لادن خسر في السودان 165 مليون دولار في مزارع الذرة والقمح والاستثمارات وفي مصانع زيت الطبخ وأراض شاسعة استولى عليها الترابي والبشير، خسرها بسبب إصرار المصريين على الجهاد في مصر وهم يعرفون أنها ليست أرض ساحة جهاد”.