هبطت سوق الأسهم القطرية، الأربعاء، بنسبة وصلت إلى 2.09 في المائة، لتخسر بذلك 241.66 نقطة، وذلك على خلفية قرار سحب كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها لتأخر قطر بتنفيذ “اتفاقية الرياض” الأمنية .

وجرى التداول في البورصة القطرية على أسهم 43 شركة، خسرت 37 شكرة من أسعار أسهمها في حين تمكنت خمس شركات فقط من رفع اسهمها ومحافظة شركة واحدة على أسعار أسهمها كما في الجلسة السابقة.بحسب ما ذكرته شبكة اخبار “سى ان ان” .

وبلغ حجم التداول أكثر من 26.60 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.408 مليار ريال، في صفقات تجاوز عددها 15.4 ألف سهم.

وتصدر قائمة الشركات الخاسرة كل من شركة التحويلية التي هبطت بنسبة 18.3 في المائة، تلاها شركة زاد بتراجع بلغت نسبته 8.6 في المائة ثم شركة إزدان بنسبة تراجع بلغت 7.1 في المائة.

وفى ذات السياق، استبعد محللون سعوديون بارزون اليوم الأربعاء أن يكون لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر تأثيرا كبيرا على سوق الأسهم وعزوا انخفاض السوق عقب القرار إلى “عنصر المفاجأة”.

ويرى المحللون أن العوامل الأساسية القوية تدعم السوق وتعزز المسار الصاعد للمؤشر الذي قفز أكثر من سبعة بالمئة منذ بداية العام.بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.

وقالت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إنها ستسحب سفراءها من قطر لأن الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.

وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد قفز لأعلى مستوياته خلال الجلسة متجاوزا 9200 نقطة قبل أن يهبط 1.2 بالمئة إلى 9098 نقطة بحلول الساعة 0920 بتوقيت جرينتش وعقب صدور البيان.

لكنه قلص خسائره تدريجيا منذ ذلك الحين ليرتد صاعدا 0.10 بالمئة إلى 9156 نقطة بحلول الساعة 1023 بتوقيت جرينتش.

وقال مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال “القرار كان بمثابة عنصر مفاجأة أربك السوق لكن لا يوجد شيء يجعلنا نقول أن القرار مخيف. الامر فقط هو أن السوق تكره حدوث شيء غير طبيعي وتكره عدم التيقن.”

وتابع “هذا خلاف دبلوماسي بين الدول ومن المستبعد أن يكون له تأثير سلبي على السوق ما لم تكن هناك تداعيات سلبية. العلاقات التجارية والاقتصادية مستمرة مع قطر والسوق سيواصل الصعود بمجرد استيعاب المفاجأة.”

ولفت إلى أن العوامل الأساسية للسوق إلى جانب الأخبار الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة وأوروبا عوامل تعزز الصعود.

من جانبه قال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار إن هبوط المؤشر أكثر من واحد بالمئة كان رد فعل أولي للسوق نتيجة صدور القرار بشكل مفاجيء.

وكان إعلان السعودية والإمارات والبحرين بمثابة “ضربة موجعة” لسوق قطر للأسهم، فقد هبط المؤشر العام  عند 11346  نقطة، بانخفاض وصل إلى 2.09%.

والاغلبية من الأسهم المتداولة تلطخت بـ” اللون الأحمر” بعد القرار الخليجي مباشرة، وبحسب مصادر في البورصة، فقد قام عدد من المستثمرين والمضاربين ببيع الأسهم التي يمتلكونها، وكأنها محاولة للتخلص مما لديهم، خوفاً من تداعيات القرار الذي قد يمتد لأيام وأسابيع.كما ذكرت”شبكة العربية نت”.

وزادت عمليات بيع الأسهم خاصة في الساعة التي تلت القرار مباشرة، حيث تجاوزت مستويات السيولة حاجز المليار ريال قطري، من خلال تداول أكثر من 19 مليون سهم.