أكد الدكتور كمال حبيب الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، أن اللقاء الأخير بين الإخوان المسلمين والدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تتشكل ملامحه بعد ولا يعرف حتى الآن هل كلام الإخوان بشأن دعم البرادعى سوف يتحقق أم لا.

وقال حبيب "لليوم السابع" إن لقاء الإخوان بالبرادعى ربما يكون ضمن مشروع فعلى لدعم البرادعى، أو جاء نتيجة رد فعل غاضب من الجماعة بسبب انتخابات مجلس الشورى.

وأوضح أن هناك قدرا من الاختلاف داخل الجماعة بشأن دعم البرادعى فهناك جبهة مؤيدة له من أبرز قادتها هو عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، الذى يمثل الإصلاحيين، بينما التيار المحافظ داخل الإخوان فهو ضد دعم البرادعى مثل محمود عزت نائب المرشد.

وتابع الدكتور كمال حبيب حديثة قائلا: إن الرأى الأكثر غلبة داخل جماعة الإخوان هو التيار المحافظ الذى يرى أن البرادعى إذا خسر سيؤثر ذلك على الجماعة ويكون وقتها خسروا كثيرا، لذلك يفضل هذا التيار أن يبقى جانبا عن قضية البرادعى.

وشدد حبيب على أنه فى حال قيام الإخوان ببلورة مشروع لدعم البرادعى سيؤدى ذلك إلى تغير فى المشهد السياسى المصرى، لاسيما أن البرادعى سيستفيد من القاعدة الشعبية للإخوان فى الشارع المصرى.

يذكر أن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال فى لقائه السابق بالدكتور سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان السبت الماضى، إن من حق الجامعة المشاركة فى الحياة السياسة عن طريق إنشاء فى إطار دولة مدنية.