لجنة تيسير الأعمال بالتيار الشعبى تجتمع مساء اليوم وذلك لمناقشة آخر ما توصلت إليه اللجان التى شكلها مجلس الأمناء من أجل عمل تصور لشكل الحملة والدعاية الانتخابية والتعديلات التى ستطرأ على البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى قبل التصديق عليها وبدء عمل الحملة رسميًّا، إضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات مع القوى السياسية لبحث دعمها لصباحى على أن يعقد مؤتمر صحفى خلال أيام للإعلان رسميًّا عن الترشيح.

السفير معصوم مرزوق منسق لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى وأحد المكلفين بدراسة البرنامج الانتخابى وتعديله، قال إن أبرز التعديلات التى سيتم إدخالها على البرنامج الانتخابى متعلقة بالإحصائيات والمسائل الاقتصادية كأرقام الموازنة والعجز فيها ونسبة البطالة وكل ما يتعلق بالأحداث الاقتصادية التى جرت خلال الفترة الماضية والأوضاع السياسية التى وقعت فى عهد الإخوان مثل إضافة نقاط تتعلق بعلاقة الدين بالسياسة والضمانات التى يجب توافرها للمعتقلين والمحتجزين، مضيفًا أنه سيتم الإبقاء على الثوابت الموجودة فى البرنامج والمتعلقة برؤيتهم للعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى وعدم التبعية الأجنبية والتوجه العربى والإفريقى لمصر.

مرزوق أضاف أنهم مستمرون فى تحديث البرنامج من خلال إجراء اتصالات مع القوى السياسية المختلفة للتشاور معها فى الأمر والوصول إلى أكبر قدر من التوافق حول البرنامج، مشيرًا إلى أنه خلال أيام قليلة سيتم عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن كل ما يتعلق بالحملة والبرنامج الانتخابى لصباحى.

 منسق لجنة العلاقات الخارجية أشار إلى أنه يجرى حاليًّا التواصل مع حملة خالد على وحزب التحالف الشعبى وبعض من القوى السياسية الأخرى حتى التى أعلنت عن اعتراضها على ترشح حمدين، وذلك لبحث دعمهم لصباحى أو التنسيق معهم على الأقل. موضحًا أن هناك لجنة تعد تصورًا لشكل الحملة واختيار رئيسها والمتحدث باسمها وسيتم الإعلان عن كل ذلك فى مؤتمر صحفى عالمى يعقده حمدين صباحى خلال أيام.

المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى حسام مؤنس قال فى تصريحات لـ«الدستور الأصلي»، إن المرشح المحتمل للانتخابات رئاسة الجمهورية وزعيم التيار الشعبى حمدين صباحى بدأ فى عقد سلسلة حوارات مع القوى السياسية والحركات الشبابية والعديد من الشخصيات العامة، استعدادا لجولة الانتخابات الرئاسية القادمة، منوهًا بأن صباحى عقد سلسلة لقاءات، وبدأ فى فتح حوارات وقنوات اتصال مع قيادات حزب التحالف الشعبى على سبيل المثال وغيرها من الأحزاب والتيارات، كما سيعقد أيضًا سلسلة لقاءات قريبًا مع عدد من الحركات الشبابية والثورية والقوى الوطنية.

مؤنس أضاف أنه سيتم فى غضون ما يتراوح ما بين أسبوع إلى 10 أيام، الإعلان عن كل تفاصيل الحملة والبداية الرئيسية لها، والإعلان عن نفسها بشكل حقيقى، منوهًا أنه سيتم عقد الكثير من اللقاءات خلال الفترة المقبلة، لتوسيع نطاق الحوار وقنوات الاتصال والتفاعل بشكل أكبر مع القوى والحركات الشبابية من أجل تدعيم حملته الانتخابية، موضحًا أن تلك اللقاءات هدفها التواصل بشكل دائم مع تلك القوى والتيارات.

أحد مؤسسى حركة تمرد حسن شاهين قال لـ«الدستور الأصلي»، إن هناك قطاعًا كبيرًا داخل حركة تمرد يدعم حمدين صباحى فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن حركة تمرد حركة شعبية وليست حكرًا لأحد، لكنها ملك للشارع، ومن حق المصريين أن يختاروا الأنسب للرئاسة.

شاهين أضاف أن حركة تمرد التى جمعت العديد من الطوائف والفئات داخل حركة واحدة ليس من العيب أن يكون بداخلها وجهتا نظر، لافتًا إلى أنها لن تلزم أعضاءها بوجهة نظر أو تفرض عليهم شيئًا بعينه، قائلا «ليس من العيب أن يرشح قطاع داخل تمرد المرشح الوحيد الذى أعلن ترشحه حتى الآن، وهو حمدين صباحى أو المشير عبد الفتاح السيسى»، مضيفًا أن من يدعى أن تمرد متفقة على مرشح واحد فى الانتخابات المقبلة فهو «عبث سياسى وتضليل للرأى العام»، مشيرًا إلى أن هناك وجهات نظر متعددة، وهو جزء من الديمقراطية، ويبقى فى النهاية الحكم للمصريين، لافتًا إلى أن من يؤيدون ترشح صباحى بـ«تمرد» سيبدؤون فى دعمه وفتح الباب للمتطوعين للدخول فى الحملة.