ص " د

اللواء حسين كمال مدير مكتب الجنرال عمر سليمان 
- آخر مكالمة بيني والجنرال قبل وفاته بـ 4 ساعات.. وقال لي نصاً: "نفسي البسمة ترجع علي وجوه المصريين تاني" 
-مبارك كان مطمئنا بوجود "سليمان" إلى جواره.. وإسرائيل وحماس كانتا تخشاه
-الراحل كان مصدر رعب لـ"الإثيوبيين".. ما جعلهم يبدأون بناء "سد النهضة" عقب وفاته
-لا أمان لـ الإخوان المسلمين.. ويجب بترهم نهائياً
-"السيسي" يواجه مخاطر داخلية تتمثل في الإخوان وكفاية و6 أبريل والطابور الخامس
-مخابرات دول معادية لمصر شكلت مركزا لإدارة العمليات في قبرص لإسقاط الدولة


كشف اللواء حسين كمال، مدير مكتب الراحل عمر سليمان، المخاطر التي تهدد المشير عبدالفتاح السيسي حال وصوله للحكم وإمكانية تداركها، وموقفه من احتمالية حدوث مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين حال وصول المشير لسدة الحكم.

وأكد "كمال" في الجزء الثالث والأخير من حواره لـ"ً صدي البلد"، أن "الجنرال الراحل كان مصدر رعب لإسرائيل وحماس وأثيوبيا"، وتحدث أيضاً عن آخر موقف جمعه بـ " سليمان " قبل وفاته بنحو 4 ساعات .

وإلى نص الحوار.. 

ظهرت خلف اللواء الراحل عمر سليمان أثناء تلاوة نص التنحي.. سخرت من ذلك صفحات التواصل الاجتماعي وأطلقوا عليك " الرجل اللي وراء عمر سليمان"، كيف قابلت تلك السخرية؟

لا ألتفت لهذه الأمور أبداً وإنما أهتم بما يحدث علي الأرض ولم أقرأ تلك التعليقات حتي الآن وأولادى كانو منزعجين من هذه السخرية .

حدثنا عن آخر موقف جمعك والراحل؟

كانت آخر مكالمة بيننا قبل وفاته بـ 4 ساعات وأخبرني أنه بصحة جيدة وسأل علي أخبار مصر وقال نصاً : " نفسي البسمة ترجع علي وجوه المصريين تاني".

هل كانت شعبية الراحل عمر سليمان تهدد "مبارك"؟

بالعكس، مبارك كان مطمئنا لأنه يعلم أن عمر سليمان ليس له أية مطامع سياسية ووجوده بجوار مبارك يشعره بحالة من التوازن.

حدثنا عن علاقة سليمان بحركة حماس؟

عمر سليمان كان مؤمنا بوجود الدرع والسيف، بمعني أن السياسة تحتاج لقوة علي الأرض تحميها، وكان وجود حماس من وجهة نظر الراحل مفيد وليس مضرا طالما لديه القدرة علي تحجيمها لخدمة القضية الفلسطينية، كما أنهم كانوا يخافونه جداً ويحترمونه، وإسرائيل أيضاً كانت تخشاه وتحترمه.

هل كان الراحل مصدر رعب للإثيوبيين، ما جعلهم يبدأون بناء سد النهضة بعد وفاته؟

طبعاً، لأنه كان لديه من الأدوات والقدرات أن يكبح جماح أثيوبيا وغيرها، ولم يجرؤ أحد علي فعل شىء إلا بعد وفاته.

قطاعات عريضة من الشعب تثق في المشير السيسي والبعض يري أن وصوله للرئاسة يجعل فرص المصالحة مع الإخوان كبيرة .. هل تتوقع حدوث ذلك واستجابة الشعب له؟

من وجهة نظري الشخصية لابد من بتر الإخوان المسلمين نهائياً لأنهم لا أمان لهم، وليس لهم مكان اليوم بالسياسية والدولة المصرية، واذا أرادوا أن يكونوا مواطنين صالحين فأهلاً بهم بشرط ألا يكون لهم حزب ولا جماعة ولا أي نشاط سياسي ، عليهم العودة للتقوي والعمل الدعوي بدلا من السياسية والتجربة المريرة التي عشناها.

حال عدم ترشح السيسي للرئاسة ، من تراه الأجدر لحكم مصر؟

دون التطرق لأسماء ، السيسي بطل قومي ومنقذ ولو ترشح سأكون أول الداعمين له، لكن الإشكالية أننا شعب عاطفي نحب ونقدر البلد ، لكن دعني أتساءل ما المخاطر التي تهدد مصر وتهدده اذا أصبح رئيساً؟، فالمخاطر داخلية وخارجية ، الداخلية متمثلة في الإخوان وكفاية و6 أبريل والطابور الخامس والشباب الذين يرفعون شعارات تخريبية، فإذا وضعنا الرجل في تلك البوتقة من المشاكل دون التكاتف والعمل معه، فإننا نقدمه علي طبق من فضه لأعدائه، اذا لم نعمل ونجتهد ونوقف التظاهرات التي ربما تخرج عليه بعد فترة من حكمه حال استمرار الأوضاع الاقتصادية متردية ، فهذا الرجل لا يملك عصا سحرية هو أو غيره .

أما الجزء الخاص بالمخاطر الخارجية تتمثل في أمريكا وأوربا وقطر وتركيا وإيران وإسرائيل بسبب مواقفهم المعادية لمصر ، لدرجة أنهم شكلوا مركز لإدارة العمليات لمصر بدلا من الإخوان تقوم بها مخابرات دول متعددة في قبرص كرها في مصر وانتظاراً للحظة إسقاط الدولة.