أقر اليمن رسميًا، اليوم الإثنين وبصورة نهائية، شكل الدولة الاتحادية المستقبلية من ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال. 

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن اجتماعًا حاسمًا عقد اليوم الإثنين برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أقر مستقبل جمهورية اليمن الاتحادية بعد حوارات ونقاشات بشأن الشكل القانوني والنظامي من أجل قيام إدارة حديثة في الأقاليم تشرف عن قرب على قضايا التنمية والتطوير والنهوض والأمن والاستقرار تم التوافق والتقارب واعتماد الأسس العلمية لقيام الأقاليم الستة. 

ويتضمن الإقليم الأول محافظات الجنوب المهرة وحضرموت وشبوة وسقطرى ويسمى إقليم حضرموت وعاصمته المكلا بينما الإقليم الثاني يتضمن الجوف ومأرب والبيضاء ويسمى إقليم سبأ وعاصمته سبأ فيما الإقليم الثالث يتضمن عدن وأبين ولحج والضالع ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن، أما الإقليم الرابع فيتضمن تعز وإب ويسمى إقليم الجند وعاصمته تعز والإقليم الخامس يتضمن صعده وصنعاء وعمران وذمار ويسمى إقليم أزال وعاصمته صنعاء على أن يتضمن الإقليم السادس الحديدة وريمة والمحويت وحجة ويسمى إقليم تهامة وعاصمته الحديدة. 

ويرفض الانفصاليون الجنوبيون هذا التقسيم لشكل الدولة وكانوا يفضلون أن يقسم البلد إلى إقليمين رئيسيين واحد في الشمال وآخر في الجنوب لكي يحظى الجنوب بسيطرة كبيرة على شئونه لكن عددا من الأحزاب في الشمال تفضل اتحادا من عدة أقاليم. 

ويخشى أبناء الجنوب من أن يضعف تعدد الأقاليم سلطتهم ويحرمهم من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية الكبيرة مثل حضرموت. ومعظم احتياطيات النفط اليمني في الجنوب. 

واتحد شطرا اليمن عام 1990 لكن حربا أهلية اندلعت بعد ذلك بأربع سنوات وقمع خلالها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الانفصاليين الجنوبيين وحافظ على الوحدة. 

ويفضل المتشددون في الحراك الجنوبي الذي شكل عام 2007 من عدة جماعات، بهدف إعادة دولة الجنوب وتقسيم اليمن لشطرين لفترة انتقالية قبل إجراء استفتاء على الاستقلال التام. 

وإلى جانب الحركة الانفصالية بالجنوب، يواجه اليمن أيضا مقاتلي تنظيم القاعدة وتمردا في الشمال تحول في أكتوبر إلى اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين قتل فيها أكثر من مائة شخص.