طالبت
منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج فورا ودون شرط عن ثلاث سيدات تم
اعتقالهن في نوفمبر الماضي في مظاهرة بجامعة المنصورة وقالت المنظمة - في تقرير
بثته مساء الجمعة على موقعها الإلكتروني - إنه ينبغي على السلطات المصرية إسقاط
كافة التهم المنسوبة إلى السيدات، المقرر مثولهن للمحاكمة اليوم السبت، مشيرة إلى
أنه إذا تمت إدانتهن فقد تواجهن حكما بالسجن مدى الحياة. ونشرت المنظمة أسماء متهمات
ثلاث تتراوح أعمارهن بين الثامنة عشرة والحادية والعشرين، مشيرة إلى أنه تم إلقاء
القبض عليهن في 12 نوفمبر 2013 في أعقاب مصادمات وقعت داخل جامعة المنصورة بين
أنصار ومعارضي جماعة الإخوان. ونوهت المنظمة عن أن السيدات الثلاث محتجزات منذ ذلك
الحين في سجن المنصورة العمومي، حيث لا يتم السماح بزيارتهن أكثر من مرة واحدة
أسبوعيا تستغرق خمس دقائق مع عائلاتهن. وتواجه السيدات تهما بالانتماء لتنظيم
محظور واللجوء لأساليب "إرهابية"، والتظاهر بدون الحصول على ترخيص بموجب
القانون المصري الجديد الخاص بتنظيم التظاهرات، بالإضافة إلى تهم باللجوء للعنف
ومهاجمة قوات الشرطة وإتلاف ممتلكات عامة. وتقول منظمة العفو الدولية إن هذه التهم
عادة ما توجهها السلطات المصرية ضد مناصري جماعة الإخوان. وأضافت أنه بحسب شهود
ودفاع السيدات، فإنهن لم تشاركن في المصادمات، وأنهن كن قد شاركن على نحو سلمي في
تظاهرات في وقت سابق لكن نشدن السلامة بدخول إحدى قاعات كلية الصيدلة بجامعة
المنصورة حينما اندلع العنف. وتقول المنظمة الدولية إنها حصلت على صورة من خطاب
بعثه مكتب الأمن بجامعة المنصورة إلى النائب العام مفاده أن السيدات لم تشاركن في
العنف وعليه فقد طالب بالإفراج عنهن.