ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها، أنه بعد مرور ثلاث سنوات على بداية الثورة المصرية من أجل الديمقراطية، اهتزت القاهرة أمس بأربعة تفجيرات مميتة، في أكثر الإشارات وضوحًا حتى الآن على أن مصر مقبلة على «صراع طويل وعنيف» بين الحكومة «المدعومة من الجيش» و«تمرد إسلامي متنامٍ».
تقول الصحيفة، إن التفجيرات المنتشرة في جميع أنحاء المدينة مستهدفة رجال الشرطة، قتلت ستة أشخاص، وتركت إدراكا قاتما أن حلقة من الإرهاب والقمع، تقوي من تصميم كل طرف على القتال حتى الموت؛ ما يطفئ حلم إقامة ديمقراطية شاملة، ونقاش مفتوح.
وتحت عنوان «قنابل مصر ضربة أخرى للسياحة»، ذكرت صحيفة «التلجراف» البريطانية، أن السياحة المصرية عانت من «نكسة» أخرى أمس، بعد سلسلة التفجيرات التي ضربت العاصمة القاهرة.
وتشير الصحيفة إلى تحديث وزارة الخارجية البريطانية نصائحها لرعاياها في القاهرة بتوخي الحذر، خاصة بالقرب من المباني الحكومية، والتقليل من التنقل بجميع أنحاء المدينة في الوقت الحاضر كلما أمكن ذلك.
في حين تقول صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن التفجيرات تشكل تصعيدًا واضحًا لما وصفته الصحيفة بـ«التمرد الذي يشنه متطرفون إسلاميون»، منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.
وتضيف الصحيفة أن الهجمات قد تعمل على تقوية قبضة الحكومة المصرية، التي استخدمت خطاب مكافحة الإرهاب لتبرير حملتها «القمعية» المستمرة على جميع أنواع المعارضة.