«شباب الإخوان مصابون بمرض نفسى اسمه التبعية»، هكذا حلل عدد من الأطباء والخبراء النفسيين سلوكيات شباب الإخوان فى الشارع المصرى فى ظل غياب قياداتهم، موضحين أن هذا المرض يحتاج إلى سنين لمعالجته، وهو ما أدى إلى تفكيرهم بمبدأ انتقامى من الدولة وثأرى من الشعب، الذى يحاول أن يجد الأمل والتفاؤل بعد الاستفتاء.

الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، أوضح أن شباب الإخوان يمرون بمرض نفسى مزمن يسمى بـ«التبعية أو الاعتمادية» وسبب لهم اضطرابا فى الشخصية، بعدما ألغوا تفكيرهم تماما، وهو الأمر الذى سببه مبدأ السمع والطاعة فى قانون الجماعة وعدم التفكير إلا فى ما يفكر فيه قائدهم، أو تنفيذ أوامره فقط ودون مراجعة.

عكاشة حلل شباب الجماعة فى صورة أعمق قائلا: إن جماعة الإخوان لديها ثلاث طبقات: رؤوس قائمة تفكر، وتلك الفئة جزء كبير منها تم عزله داخل السجون، والطبقة الوسطية وتمثل قيادات المحافظات وهى تتآكل الآن، ويبقى الشباب وهو لا يفكر وينفذ تعليمات العنف فقط.

رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، أضاف أن شباب الإخوان لا يتكلمون على الإطلاق فى القنوات الفضائية، لأنهم يرون أن تلك القنوات عدوة لهم، وهو بالطبع ما ينعكس على تفكيرهم من منطلق مبدأ «كل من يعادينى ليس منى»، موضحا أنهم ينظرون إلى الشعب كأنهم ضيوف كفرة، وأن الجماعة هى الشعب، مدللا على ذلك بأن الإخوان تربوا على فكرة أن مسؤولية الجماعة هى الحفاظ على الإسلام، ومن لا يتفق معى فى الفكر فهو ضد الإسلام ويجب الاشتباك معه.

عكاشة أشار إلى أن قيادات الجماعة أدخلت الحماس داخل شبابها، وبأنهم يدافعون عن الإسلام، وبالتالى أصبح لدى الشباب «حماس الاستشهاد».

وحول المدة الزمنية لعلاجهم وآليته قال عكاشة إن قيادات الجماعة التى تصدر لهم التعليمات انقطعت، وبالتالى انقطع معها المدد الفكرى للجماعة بعض الشىء مع استمرار رفض الشارع لهم، مشيرا إلى أن العلاج سيأتى مع الوقت ولكن بعد سنين، موضحا أن شباب الإخوان سيراجعون أنفسهم بعد استمرار الضغط الشعبى عليهم، مضيفا أن الأزهر والأوقاف والخطاب الدينى والمجتمعى له دور كبير فى إصلاحهم.