نائب رئيس الدعوة: التيار التكفيرى انتشر داخل الجماعة بشكل مخيف مما يهدد بقاءها

«أحد قيادات جماعة الإخوان قال إنه يتمنى أن تقوم إسرائيل بتدمير الجيش المصرى»، هذا ما قاله الشيخ ياسر برهامى، مضيفا فى مؤتمر نظمته الدعوة السلفية وحزب النور بمنطقة الطابية شرق الإسكندرية، أن هناك من يحاول التأثير على إرادة الأمة المصرية ومنعها بالترويع والإرهاب من الذهاب إلى التصويت على الانتخابات المقبلة، والتهديد بأن الشوارع ستلغم والتفجيرات ستحدث وقت الاستفتاء، مؤكدا أن كل تلك التهديدات لن تجد لها صدى لدى المواطنين.

نائب رئيس الدعوة أشار إلى أن الجميع سيذهب لمراكز الاقتراع وأنه لا يمكن أن تستمر بلد مثل مصر أو يقوم أى اقتصاد مع كل تلك الفوضى، متابعا «ماحدش يخاف والجميع يذهب لمراكز الاقتراع منتقدا العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان ضد المصريين فى الشارع، مشيرا إلى وجود تدريبات لفرق وطوائف داخل مصر لصناعة الفوضى.

برهامى لفت إلى أن التصويت بنعم على الدستور يقطع الطريق أمام ثلاثة احتمالات كارثية أولها انهيار الدولة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا والثانى انهيار القوات المسلحة ثالثها التدخل الأجنبى فى شؤون مصر، لافتا إلى أن ما يحدث فى مصر من صراع من جانب عدد من القوى السياسية هو ما أطلقت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، الفوضى الخلاقة التى تهدف إلى خلق شرق أوسط جديد.

وحول الأسباب وراء الدعوة إلى التصويت بنعم أكد برهامى أن الدعوة السلفية وحزب النور يدعون إلى التصويت بـ«نعم» لأن التعديلات الدستورية حافظت على الحد الأدنى المقبول من قضية الهوية العربية والإسلامية ومواد الشريعة وأى مرجعية التشريع والمقومات الأساسية للمجتمع المبنية على القيم الإسلامية.

وقال برهامى، إن الديمقراطية التى توجد فى مصر ليس بها شبهة كفر، لأنها مرتبطة بالإسلام.

كما أشار إلى أن هناك خطرًا على الدعوة الإسلامية مما يفعله الإخوان من أعمال عنف بالشارع، لافتا إلى أن التيار التكفيرى انتشر داخل الجماعة بشكل مخيف، مما يهدد بقاء الجماعة، لافتا إلى أنه تاريخيا سبق وأن انتشر داخل الجماعة تيار تكفيرى خلال فترة الستينيات وقضى عليه المرشد الهضيبى وقتها وأعاد تصحيح مسار الجماعة.

وطالب برهامى جماعة الإخوان بالعودة إلى المجتمع المصرى والصف الوطنى وعمل مصالحة حقيقية مع نفسها ومع الشعب المصرى لتصحيح أخطائها، موضحا أن العنف الذى تقوم به جماعة الإخوان فى الشارع سيأتى بالحكم الاستبدادى وسيكون له ما يبرره- حسب قوله.

وقال إن الدعوه السلفية لم تخن مرسى، وظلت حتى اللحظة الأخيرة معه تنصحه، مضيفا: مرسى وجماعته هم من خانوا أنفسهم وعجلوا بسقوطه، متابعا «لست أنا من تسبب فى ما يحدث فى الشارع، ولا بد أن تعرف أن هناك مخططا مفاده أن يصطدم الإسلاميون مع الشارع فيتم القضاء عليه».

وحول الاتهامات المتكررة بجلوسه مع شفيق والعسكر قال «أيوه أنا قعدت معاهم بس المهم أنا كنت باقول لهم إيه»، مضيفا: «الرسول نفسه كان بيقعد مع الكفرة».