أبرزهم مشرفة وزويل ويعقوب والباز
عباقرة مصريون غيروا العالم
الدكتور مجدى يعقوب
حظيت مصر فى العقود الأخيرة بعدد كبير من العلماء البارزين فى
شتى المجالات، وتفوق المصريين لم يكن محليا، بل انتقل بهم وبمصر إلى
المحافل الدولية، وتقلدوا أرفع المناصب، ونالوا أعلى الجوائز والأوسمة
العلمية على مستوى العالم أجمع.
"كايرو دار" تلقى الضوء على أبرز العلماء المصريين، وتبرز تفوقهم
العلمى وتأثراتهم فى العالم، لاسيما وأن العلماء المصريين تفوقوا على
نظرائهم فى أعظم الدول وأكثرها تقدما.
العالم مصطفى مشرفة (أينشتاين العرب)
على مصطفى مشرفة باشا "11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م" عالم
رياضيات مصرى لقب بأينشتاين العرب، ولد فى دمياط وكان أول مصرى يحصل على
درجة دكتوراه العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة نوتنجهام 1923، تتلمذ على
يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى، عُين أستاذا
للرياضيات فى مدرسة المعلمين العليا، مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو
دون الثلاثين من عمره.
كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية، ووصفه بأنه
واحد من أعظم علماء الفيزياء، انتخب عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح
بذلك أول عميد مصرى لها، وحصل على لقب البشوية من الملك فاروق.
من أهم مؤلفاته الميكانيكا العلمية والنظرية 1937، الهندسة
الوصفية، 1937مطالعات عامية 1943، حساب المثلثات المستوية 1944، الذرة
والقنابل الذرية 1945، العلم والحياة 1946 وغيرها الكثير.
الدكتور أحمد زويل (نوبل فى الكيمياء)
ولد فى عام 1946 بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى كفر الشيخ،
حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى، التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وحصل
على بكالوريوس فى تخصص الكيمياء، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى
منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية فى علوم
الليزر، ثم عمل باحثاً فى جامعة "كاليفورنيا"، ثم انتقل للعمل بجامعة
"كالتك"، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا.
وفى سن الثانية والخمسين، فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين
فرانكلين، بعد اكتشافه العلمى المذهل المعروف باسم "ثانية الفيمتو" أو
"Femto-Second" وهى أصغر وحدة زمنية فى الثانية، ولقد تسلم جائزته فى
احتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة.
وفى عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل فى الكيمياء ،
وفاز بها عام 1999، وبذلك يكون أول عالم عربى مسلم يفوز بتلك الجائزة فى
الكيمياء، ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب، وهى الأستاذ الأول للكيمياء
فى معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
ومدير معمل العلوم الذرية و غيرها الكثير.
السير مجدى يعقوب ( أسطورة الطب )
ولد د. مجدى يعقوب عام 1935 فى محافظة الشرقية وحصل على بكالوريوس
الطب من جامعة القاهرة مستشفى القصر العينى، ثم سافر إلى ( إنجلترا) عام
1962 لاستكمال دراسته، وحصل على درجة الزمالة الملكية فى الجراحة من ثلاث
جامعات بريطانية هى لندن وأدنبرة وجلاسكو، وبسبب مهارته وتفوقه، ترأس قسم
جراحة القلب عام 1972م، ثم عمل أستاذاً لجراحة القلب فى مستشفى "برومتون"
فى لندن عام 1986، ثم رئيساً لمؤسسة زراعة القلب فى بريطانيا عام 1987،
وأخيراً استقر فى عمله كأستاذ لجراحة القلب والصدر فى جامعة لندن، وبلغت
أبحاثه العالمية أكثر من 400 بحث متخصص فى جراحة القلب والصدر.
وقام الدكتور مجدى يعقوب خلال عمله فى المستشفيات البريطانية منذ
عام 1962 بالكثير من الأساليب الجراحية لعلاج أمراض القلب وخاصة الوراثية،
وكان الدكتور يعقوب ثانى طبيب يجرى عملية زراعة قلب، بعد الدكتور كريستيان
برنارد (1967 م)، وقد أجرى ما يزيد على ألفى عملية زرع قلب خلال ربع قرن.
وشغل يعقوب منصب مدير البحوث والتعليم الطبى وعمل مستشاراً فخرياً
لكلية الملك أدوار الطبية فى لاهور فى باكستان، إضافة إلى رئاسة مؤسسة
زراعة القلب والرئتين البريطانية، نال لقب بروفسور فى جراحة القلب عام
1985، وفى عام 1991 منحته ملكة بريطانيا لقب "سير".
الدكتور أبوبكر الصديق ( الأفضل عالميا فى الرياضيات)
الدكتور أبوبكر الصديق بيومى، زميل الأكاديمية السويدية للبحث
العلمى، أستاذ وخبير بجامعة كاتسينيا بنيجيريا، اختارته أكاديمية جاليو
تليسوا العالمية بلندن أفضل عالم رياضيات فى العالم عام 2010 ومنحته
الميدالية الذهبية مع 9 علماء من أمريكا وروسيا وأوروبا.
درس أبوبكر فى كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، وكان زميلا للدكتور
أحمد زويل، لكنه انتقل إلى جامعة القاهرة وتخرج فيها، ثم عين معيداً
بها عام 1967، ثم سافر بمنحة شخصية إلى جامعة أوروبا بالسويد، وحصل هناك
على الدكتوراه فى أحد أصعب موضوعات الرياضة البحتة، وتصدى لتألـيف أول
كتاب علمى عالمى فـى مجال الرياضيات بعـنوان "التحلـيل المركب لفـضاءات غير
مركزية التحدب"، وكان الهدف منه الحفاظ على السبق العلمى لنتائج
الـنظريات، والكتاب يعـد نقلـة عـلميـة مهمة للغايـة.
الدكتور مصطفى السيد( حصل على أعلى وسام علمى أمريكى)
تخرج الدكتور مصطفى السيد من كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1953،
وانتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980،
وتولى على مدى 24 عاماً رئاسة تحرير "مجلة علوم الكيمياء الطبيعية،" وهى من
أهم المجلات العلمية فى العالم.
كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 والعديد من
الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة، ومنح
زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، وعضوية الجمعية الأمريكية
لعلوم الطبيعة و غيرها.
ويعد مصطفى السيد أول مصرى وعربى يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية وهى "أعلى وسام أمريكى فى العلوم".
تركزت أبحاث الدكتور مصطفى السيد حول استخدام تقنية "النانو"
تكنولوجى فى مجال الطب، وبخاصة فى أبحاث السرطان، وبمشاركة نجله الدكتور
أيمن أستاذ جراحة العنق والرأس بمركز السرطان بجامعة كاليفورنيا فى سان
فرانسيسكو، فقد توصلا إلى أن جزيئات الذهب النانوية تساعد فى اكتشاف
الخلايا السرطانية، وعند تسخينها يمكنها تدمير الخلايا السرطانية.
الدكتور فاروق الباز ( نابغة الفضاء)
عالم فضاء مصرى شغل عدة مناصب فى الولايات المتحدة الأمريكية نظراً
لنبوغه العلمى كان أهمها مدير مركز أبحاث الفضاء، وُلد فى عام 1938 فى
محافظة الدقهلية.
حصل على عضوية فخرية فى إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرا لجهوده فى رسالة الماجستير.
نال شهادة الدكتوراه فى عام 1964، وتخصص فى التكنولوجيا
الاقتصادية، ويشغل د. فاروق الباز منصب مدير أبحاث الفضاء فى بوسطن
بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم
والتكنولوجيا فى مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لينكجستون، ولاية
ماساتشوستس.
منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، قام د. الباز
بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب فى المتحف الوطنى للجو والفضاء
بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية .
عمل بالإضافة إلى ذلك مستشارا علميا للرئيس السادات، و منذ عام 1967
إلى عام 1972 عمل الباز بمعامل "بلّل" بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات
القمرية واستكشاف سطح القمر، وخلال هذه السنوات، شغل منصب سكرتير لجنة
اختيار مواقع هبوط سفن برنامج "أبوللو" على سطح القمر،كما كان رئيساً لفريق
تدريبات رواد الفضاء فى العلوم عامة وتصوير القمر خاصة، كما شغل منصب
رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير، وذلك فى
مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو ـ سويوز فى عام 1975.
وفى عام 1986 انضم إلى جامعة "بوسطن"، وطور نظام الاستشعار عن بعد
فى اكتشاف بعض الآثار المصرية، وقد حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة.
المهندس هانى عازر (تفوق على الماكينات الألمانية)
هانى حلمى عازر، ولد سنة 1948 فى طنطا وذهب للقاهرة لدراسة الثانوية
والجامعة، بعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة عين شمس، سافر إلى ألمانيا
عام 1973 ليدرس الهندسة المدنية فى بوخوم.
كانت له الريادة فى تنفيذ مشروع تطوير محطات سكك حديد برلين، بعد
أن فشل المهندسون الألمان فى تنفيذها، ومواجهة مشاكل التربة التى واجهوها
على مدى 7 سنوات حتى تسلم هو قيادة المشروع عام 2001، فصنع المعجزات فوق
الأرض وتحتها، يكفى أن نعلم أنه حول مجرى نهر سبراى الذى يمر فى قلب برلين
70 متراً، وحفر الأنفاق تحته ثم أعاد النهر لمجراه الأول دون أن تتأثر حركة
النهر، ليس هذا فحسب بل إنه قام ببناء برج إدارى فى المحطة بطول 70 متراً
بشكل رأسى ثم قلبه أفقيا، ليمر بالعرض فوق خط القطارات الرابط بين شرق وغرب
ألمانيا.
كرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 26 مايو 2006 فى
افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية بوسام
الجمهورية الألمانية.
الدكتور محمد عبده: ( رئيس مجلس بحوث الطاقة الأمريكى)
عالم مصرى مغترب بالولايات المتحدة وأستاذ الفيزياء المتخصص فى
الاندماج النووى، وقد حصل على جائزة "أينشتاين" من الأكاديمية الصينية
للعلوم عام 2010 ، وهى جائزة تعطى لمن لهم مساهمات كبيرة فى مجالات الأبحاث
العلمية والهندسية.
ويعد الدكتور عبده من أشهر العلماء فى مجالى الهندسة والعلوم
التطبيقية بجامعة "كاليفورنيا"، ويعمل مديرا لمركز الأبحاث المتقدمة
لعلوم الطاقة والتكنولوجيا، ويعمل الدكتور عبده مديرا لمركز علم
وتكنولوجيا الاندماج النووى ورئيس لمجلس بحوث الطاقة فى الولايات المتحدة.
الدكتور عصام حجى ( مكتشف الكواكب )
عصام حجى عالم فضاء يحمل ثلاث جنسيات المصرية والأمريكية
والفرنسية، ولد عصام فى العاصمة الليبية طرابلس، وحصل من جامعة القاهرة على
بكالوريوس فى علم الفلك، ارتحل بعدها إلى باريس طلبا للعلم واستكمالا
لدراسته، فحصل على الماجستير فى علم الفضاء سنة1999 ، ثم تبعها بالدكتوراه
من نفس الجامعة سنة 2002 ، وهى أول دكتوراه مصرية فى علم اكتشاف الكواكب
والأقمار.
يعمل الدكتور عصام حجى حاليا فى معمل محركات الدفع الصاروخى بوكالة
ناسا الأمريكية فى القسم المختص بالتصوير بالرادار والذى يشرف على العديد
من المهام العلمية لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية، ويشرف حجى فى الوقت
الراهن على فريق بحث علماء يعملون ضمن مشروع الذى تتعاون فيه ناسا مع إيسا
لدراسة المذنبات، كذلك يشارك فى أبحاث استكشاف الماء فى المريخ وتدريب رواد
الفضاء.
كما أنه يشغل منصب أستاذ لعلوم الفضاء بجامعة باريس بفرنسا، وأيضاً
عضو زائر بهيئة التدريس بجامعة كالتك Caltech بولاية كاليفورنيا، وقد صنفته
الجامعة العربية ومجلة تايمز سنتبيتسبرج الأمريكية كواحد من أهم لشخصيات
الفكرية فى مصر والعالم العربى، وهو فى التاسعة والعشرين من عمره، وحصل
عصام حجى على العديد من الجوائز العلمية تقديرا لدوره فى اكتشاف المياه على
المريخ، ومايعنى ذلك لفهم تطور المياه على كوكب الأرض وخاصةً تطوير اكتشاف
المياه فى المناطق الصحراوية.