القاهرة (رويترز) - قال مسؤولون يوم الإثنين إن الحكومة المصرية ستجري على الارجح الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية في اعادة ترتيب للجدول الزمني السياسي بشكل قد يؤدي إلى ان يصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للجيش رئيسا منتخبا للبلاد بحلول ابريل نيسان.
وكان من المفترض اجراء الانتخابات البرلمانية أولا بموجب خارطة الطريق التي كشف النقاب عنها بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
لكن بعض الشخصيات السياسية دعت للتعديل قائلة إن البلاد تحتاج زعيما منتخبا لتوجيه الحكومة في وقت تعاني فيه أزمة اقتصادية وسياسية ولإقامة تحالف سياسي قبل الانتخابات التشريعية التي قد تسبب مزيدا من الانقسام.
ويقول المعارضون لهذه الخطوة انها قد تفضي إلى وجود رئيس بسلطات غير محدودة.
وفي مزيد من الاضطرابات قتل شخص وأصيب خمسة اخرون يوم الاثنين في مدينة دمياط الساحلية في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه. وتقع مثل هذه الحوادث يوميا تقريبا منذ عزل مرسي.
وفي القاهرة قضت محكمة بسجن 139 من اعضاء جماعة الاخوان عامين وتغريم كل منهم خمسة الاف جنيه مصري (720 دولارا) لاشتراكهم في اعمال عنف واحتجاجات وشغب.
وقالت وزارة الداخلية انها قبضت على 15 طالبة بجامعة الأزهر بتهمة اثارة الفوضى والتحريض على العنف.
وكانت الجامعة مسرحا رئيسيا للاحتجاجات العنيفة منذ بدء العام الدراسي في سبتمبر ايلول. وقتل تسعة من طلاب جامعة الأزهر في اشتباكات مع الشرطة منذ ذلك الحين منهم ثلاثة قتلوا يومي الجمعة والسبت الماضيين بعد ان اعلنت الحكومة جماعة الاخوان منظمة إرهابية.
وجاء ذلك الاعلان بعد مقتل 16 شخصا في هجوم انتحاري استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي القاهرة يوم الثلاثاء الماضي وهو هجوم ادانته جماعة الاخوان المسلمين وأعلنت جماعة متشددة في سيناء مسؤوليتها عنه.