شبكة «سى إن إس نيوز»: إدارة أوباما اعتبرت القرضاوى وحماس إرهابيين.. ورفضت تصنيف الإخوان مثلهما
قرار الحكومة المصرية بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يتزامن مع زيادة
عدد التوقيعات التى تطالب البيت الأبيض بوضع جماعة الإخوان على لائحة
الإرهاب، التى وصلت إلى 197 ألف توقيع، بزيادة 97 ألف توقيع على العدد
المطلوب لذلك.
شبكة «سى إن إس نيوز» الأمريكية قالت فى تقرير لها أمس إن البيت الأبيض
أطلق منذ فترة حملة تسمى مبادرة «نحن الشعب» على موقعه بشبكة الإنترنت
وبموجب هذه المبادرة يتعهد بأن يقوم بالرد رسميًّا على أى طلب أو التماس
ينجح فى كسب تأييد 100 ألف توقيع، وذلك فى خلال مدة 30 يومًا. وقالت الشبكة
ورغم أن توقيعات الطلب الخاص باعتبار الإخوان جماعة إرهابية قد فاق الرقم
المطلوب فى أقل من شهر، وبالتحديد فى 6 أغسطس الماضى، فإن إدارة أوباما
لم تبدِ أى رد فعل عليه حتى الآن.
الشبكة كشفت عن أن التوقيعات وصلت يوم الثلاثاء الماضى إلى 197 ألف
توقيع، لافتة إلى أن الموقع يوجد به 78 طلبًا تطالب بأمور عديدة. وحسب قول
الشبكة فإن أحد مسؤولى البيت الأبيض قال إننا غير ملتزمين بتوقيت معين
للرد على الطلبات، وقالت الشبكة إن الطلب من البيت الأبيض اعتبار جماعة
الإخوان جماعة إرهابية بدأ بعد 4 أيام فقط من مظاهرات 30 يونيو، واستندت
الطلبات إلى أن الجماعة تتمتع بتاريخ طويل من أعمال العنف والقتل، وإنها
تمتلك علاقات مباشرة مع جماعات إرهابية، وإنها أظهرت رغبة عارمة فى ارتكاب
أعمال عنف وقتل مدنيين من أجل زرع الخوف فى قلوب الملايين من خصومها.
الطلب يقول، حسب الشبكة، «إن ما فعلته الجماعة هو الإرهاب بعينه، ونحن
نطالب الحكومة الأمريكية بإعلان هذه الجماعة جماعة إرهابية من أجل مستقبل
آمن لنا جميعًا»، مشددة على أن اشتراط القانون الأمريكى باعتبار منظمة ما
جماعة إرهابية تنحصر فى أن تكون هذه المنظمة منخرطة فى عمل إرهابى، ولديها
القدرة والنية على ارتكاب أعمال قتل وعنف وإرهاب تهدد سلامة وأمن
المواطنين الأمريكان أو الأمن القومى الأمريكى.
وقالت الشبكة إن الولايات المتحدة اعتبرت حركة حماس التابعة لجماعة
الإخوان جماعة إرهابية منذ عام 1997، وهما يتبنيان نفس أيديولوجية الجهاد
المسلح كهدف لإعادة الخلافة الإسلامية، مضيفة أن أمريكا أيضًا منعت الشيخ
يوسف القرضاوى من دخول أمريكا، ومنعت أى نشاط لتحالف من الجمعيات الخيرية
يترأسه من جمع أموال فى أمريكا، بسبب ارتباطه بتمويل أعمال إرهابية، إلا
أنها امتنعت عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وقالت الشبكة إن القرضاوى
أصدر عديدًا من الفتاوى تأييدًا للعمليات الانتحارية وفتاوى تهدف لقتل
الخصوم السياسيين للجماعة.
فى الوقت نفسه ذكرت الشبكة أن علاقة قوية تربط تنظيم الإخوان بالقاعدة
وبعدد آخر من الإرهابيين الخطرين، ومنهم أيمن الظواهرى، فضلًا عن أن خالد
شيخ محمد «المتهم فى تفجيرات برج التجارة العالمى» كان عضوًا بجماعة
الإخوان بالكويت، بينما ينتمى الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس حاليًّا فى
السجون الأمريكية لتورطه فى أعمال إرهابية ضد أمريكا، كان أيضًا عضوًا
سابقًا فى جماعة الإخوان.
وذكرت الشبكة أنه بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك من السلطة عام
2011 ظهرت جماعة الإخوان كأكبر قوة سياسية فى البلاد مكنتها من الفوز بكل
انتخابات، وتبين أن هناك علاقات حميمة بينها وبين إدارة أوباما مما عرض
الأخيرة لانتقادات واسعة.
وقالت الشبكة إنه بعد فوز مرسى مباشرة بالانتخابات الرئاسية اتصل أوباما
به تليفونيًّا، وهنأه باعتباره الرئيس الشرعى، كما قام وزيرا الخارجية
الأمريكيان الأخيران هيلارى كلينتون وجون كيرى بعقد لقاءات كثيرة مع مرسى.
كما ذكرت الشبكة رغم أن إدارة أوباما وجهت بعض الانتقادات للرئيس الأسبق
مرسى بسبب سياساته الاستبدادية وتعديه على الأقباط، فإنها بقت مؤيدة لجماعة
الإخوان وتمثل ذلك من خلال السفيرة الأمريكية السابقة فى القاهرة آن
باترسون، التى كانت مؤيدة بالكامل لجماعة الإخوان، وعقدت لقاءات سرية كثيرة
مع قياداتها.