ممثل شاب بفرقة أسيوط المسرحية، حاول أن يغير من الشكل التقليدى لتوزيع أوراق الدعاية لفرق التمثيل المشاركة بمهرجان ألوان، فلم يكتف بالتواصل مع الجمهور وإعطائهم أوراق الدعاية وتعريفهم بمواعيد العرض، إنما قرر أن يسير على نهج الكاميرا الخافية، وقام بدور يشتهر به وهو دور المتسول أو "العبيط".

وتجول الفنان "ديفيد مضخاع"، متنكرًا بين الجمهور الموجود بالحديقة الثقافية "مقر المهرجان" وبدأ حديثه معهم وكأنه غير متزن عقليًا، وطلب منهم أن يوفروا له طعاماً، ورغم اقتناع الناس بأدائه إلا أن ردود أفعالهم اختلفت بين من يعطيه أموالاً ومن يطرده من الحديقة، حينها يكشف عن حقيقته وتعريفهم بفنه وفرقته، ويدعوهم ليشاهدوا المزيد من أدائم الفنى الصادق.

يقول ديفيد، "حاولت أن استعرض فنى من خلال اتباع نهج الصدق الفنى، وكان هذا فى حد ذاته بمثابة اختبار لى ولقدراتى على إقناعهم بشخصية المتسول أو عبيط القرية الذى أقوم بها".

وتابع، لأن الموضوع كان تحدياً بالنسبة لى، فإذا اقتنع الناس بى، بذلك أكون استعرضت فنى وموهبتى وقمت بالدعاية العملية لفرقتى بشكل جديد.