عبرت قطر أمس الخميس عن استعدادها للدخول في حوار مع البرلمان الأوروبي بالنسبة لتقرير ومشروع قرار يعده البرلمان حول "مزاعم وادعاءات" بشأن سوء وضع العمال الوافدين في قطاع البناء، ووصفت تقرير مبعوث الأمم المتحدة حول ذات الموضوع بـ"المضخم".

وتتعرض قطر التي ستستضيف كاس العالم لكرة القدم في 2020 لانتقادات تتعلق بظروف إقامة وعمال العمال الوافدين العاملين في قطاع الإنشاءات خصوصا.

وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليوم لوكالة الأنباء القطرية أن "حكومة دولة قطر تقدر الاهتمام الذي يوليه البرلمان الأوروبي في هذا الشأن (حول قطاع البناء والتشييد في قطر)، ويسعدها أن تدخل في حوار مع أعضاء البرلمان، مع إدراكها بأن التحقيقات التي تجريها شركة (دي إل إيه بايبر) القانونية الدولية تسير على قدم وساق".

واعتبر أن "مسودة اقتراح القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي في حد ذاته يعد سابقا لأوانه".

وأكد المصدر أن "حكومة قطر تأخذ المزاعم والادعاءات التي صدرت فيما يتعلق بقطاع البناء والتشييد بكل جدية، وقد وضعت بالفعل آلية مستقلة لمراجعة تلك المزاعم، ليتم التعامل معها كأمر ملح للغاية ومراجعتها من قبل شركة (دي إل إيه بايبر) القانونية الدولية وستكون هذه المراجعة شاملة، كما سيتم إجراؤها في أقرب وقت ممكن".

وأشار المصدر المسئول بوزارة الخارجية في تصريحاته أيضا إلى بيان بعثة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والمهاجرين وتقرير منظمة العفو الدولية معربا عن اعتقاده بأن "هذه التقارير تمثل تضخيما للمزاعم والادعاءات التي أوردتها الصحافة في وقت سابق، تمت معالجتها في حينها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء القطرية.

وأضاف المصدر، "مع ذلك فإن حكومة دولة قطر ستتعامل بشدة مع أي انتهاكات من قبل الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد، خصوصا فيما يتعلق بالعمالة المهاجرة".