تحت شعار "كل اللى يعجبك وبيع اللى يعجبك برضو" قرر أشرف عبد الستار، أن يتحدى الظروف وينطلق خارج فكرة تحكم وسيطرة السوق على التاجر ونوعية المنتجات، وأن يتحول إلى رئيس جمهورية نفسه، ويصنع ويبيع الأنتيكة فى المناصرة، وعمل زى اللى يبيع المياه فى حارة السقايين.

رغم أن الهندسة والنجارة "دونت مكس"، ولكن "عبد الستار" لم يتنازل عن إحداهما فالنجارة وصناعة الأنتيكة والأثاث اليدوى العتيق وراثة عن أبيه، وهندسة الاتصالات وكوابل الربط رغبته الشخصية، لذلك قرر أن يوفق بين الاثنين.

يوضح "عبدالستار" فكرته وهدفه من بيع مثل هذه المنتجات الخشبية ذات الذوق الرفيع الذى لا يقدره سوى من يعرف قيمته، فى حى شعبى مثل المناصرة، معتمدا منذ زمن عتيق على تصنيع منتجات الأخشاب الشعبية ملبيا لمتطلبات السوق، قائلا: "أنا كل اللى عايزه إنى أهذب ذوق الناس شوية وميكونش كل همهم أنهم يواكبوا العصر، ويتهافتوا على شراء كل ما هو موضة، من غير ما يهتموا بالخامات ويحافظوا على هويتنا الشرقية العربية داخل كل حاجة فى بيتهم، حتى لو كانت مجرد "كمودينو أو بوفيه"، بدل ما يجروا ورا التقفيلات الصينى والتركى".

يقول عبد الستار "مكتفتش بمهنة النجار اللى ورثتها من والدى، إنما قررت أكمل تعليمى وأتخرج من كلية الهندسة وأكون مهندس اتصالات، والحمد لله مشوارى موقفش لحد كده فشاركت فى حركة تطوير موسعة لكوابل الربط بين المحافظات لتحسين أداء الاتصال بين محافظات مصر المختلفة".

وينهى حديثه موجها النصيحة إلى الشباب بألا يلقوا الماضى وراءهم، ولا يلتفتوا له فينسوا مستقبلهم، بل الجمع بين الماضى والحاضر والمستقبل هو الطريق الوحيد نحو التقدم.