العيد هذا العام مختلف عن الأعياد السابقة، فكانت فرحة المصريين مضاعفة وبالتالى
كانت الاحتفالات أكثر من كل عام، وتحول الشارع المصرى فى أول أيام العيد إلى أجواء
كرنفالية واحتفالية غير مسبوقة.
وكان هذا على النقيض تماما من آخر أيام العيد، فعادت معظم الناس إلى منازلها
مستعدين إلى الحياة العملية والدراسية مرة أخرى، وخلت الشوارع خاصة بأن تزامن آخر يوم
عيد مع يوم الجمعة الذى يفرض فيه الحظر الساعة 7 مساء.
تقول وفاء محمد، إحدى ربات البيوت، "عيد الأضحى كل سنة بيخلص بالنسبة لينا
بعد تالت يوم، عشان بنرجع تانى للاستعداد والتحضير للمدارس أو للشغل الرجوع بشكل عام
للحياة الطبيعية، والسنة دى الحظر ساعد على خلو الشارع تماما، خاصة أنه كان يوم الجمعة
من الساعة 7، فالناس قررت تعيد فى البيت".
تتابع: "لكن مش زعلانين خالص بالعكس إحنا عرفين إن ده تأمين لينا، وفى
نفس الوقت ده طبيعى إحنا متعودين على كده كل سنة من غير حتى الحظر".
كما يقول محمد إبراهيم، صاحب أحد المطاعم بمنطقة وسط البلد: "إحنا كل يوم
جمعة بتبقى العملية مش شغالة أوى، على الرغم من أن يوم الجمعة ده كان بيبقى موسم لينا
لأنه الأجازة الأسبوعية، لكن بعد الحظر طبعا انعكست الأحوال، حتى فى ظل أجواء العيد،
تقريبا مفيش إقبال على شراء الأطعمة والتنزه".