فى خطوة تشبه لعبة الكراسى الموسيقة وتبادل الأدوار، حرض طارق عبد الحليم مؤسس مركز التيار السنى لإنقاذ مصر، جماعة الإخوان المسلمين، على إنشاء كتائب لمقاتلة الجيش المصرى، بعدما فشلت الجماعة فى إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم من خلال الأحداث العنيفة التى نظمتها الأحد الماضى، فى الذكرى الـ40 لانتصار أكتوبر.

وقال "عبد الحليم" فى بيان رسمى له، حمل عنوان "6 أكتوبر.. وما بعده!":"إما أن تتصحح المفاهيم والتصورات، وينبذ الناس الفكر الإخوانى وقضية السلمية الباردة اللاشرعية، ويبدأ الفكر المسلم السنى الذى يعتمد الوسائل المشروعة، ويأخذ بالأسباب الكونية للنصر، يجب أن تتكون كتائب مسلحة من الشباب لتلقى الرعب فى قلوب الجيش وداعميه ومفوضيه".

وقال مؤسس مركز التيار السنى لإنقاذ مصر:"كيف أنّ الناس يتحدثون أكثر مما يستمعون، مع أن الله قد خلق لهم أذنين، ولسان واحد! ليستمعوا أكثر مما يتحدثوا! هذه هى طبيعة البشر على كل حال، انتظرت الجماهير المسلمة الغاضبة يوم 6 أكتوبر بكل شوق وتصميم، أرادوا أن يجعلوه يوم النصر النهائى على الجيش، لكن، ماذا حدث؟ مزيدٌ من خيبة الأمل فى عدم تحقق النصر، لماذا؟ لماذا يحدث هذا الذى يحدث؟ ".

وواصل "عبد الحيلم" رسائله التحريضية، قائلاً:" إنّ القوة لا يردعها إلا القوة، وأنّ العنف لا يواجه إلا بالعنف، وأنّ السنن الإلهية تقتضى أن تحمى القوة الحقُ".

وأضاف مؤسس مركز التيار السنى لإنقاذ مصر:"لكنّ العامل الإخوانى تدخل كالعادة فى توجيه عقول العامة، فبعد أن حاولوا التعامل مع الكفر مشاركة لا مغالبة، وبعد أن وقعوا فى آثام سياسية فادحة فظيعة وولاءات مُخزية، مثل تحالفهم مع العسكر فى كامب سليمان وما بعدها، اقنعوا الشعب أنّ "سلميتنا أقوى من الرصاص"، هذا خزى عظيم، وافتراء فاحش على دين الإسلام".

وقال عبد الحليم:"دعنا نتصور الحلول الممكنة، إما أن تستسلم الكتلة المسلمة للأمر الواقع، وتقبل بحكم الكفر فى بلادنا، وتعود إلى بيوتها مستكينة مليئة بالذمة والهوان، وهما حلان لا يؤديان إلا إلى استتباب الكفر إلى يوم الدين، وإما تكوين كتائب مسلحة من الشباب".

وتابع:"لا طريق إلا طريق المقاومة المسلحة ودفع الصائل المعتدى، أو الهلاك فى الدنيا والآخرة".