طالب الائتلاف الوطنى السورى المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، المجتمع الدولى بضمان جدية النظام السورى بحضور مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية.

وشدد الائتلاف فى بيان صادر عنه أمس الثلاثاء، أنه يجب "اتخاذ خطوات تضمن أن النظام جدى فى التزامه بحضور مؤتمر جنيف فى المستقبل".

وأشار البيان إلى أن على النظام السورى "أن يقبل بشروط اتفاق جنيف السابق والذى تمت المصادقة عليه فى قرار مجلس الأمن الأخير، حيث ينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تمهد الطريق نحو حل يصل بالشعب السورى إلى الديمقراطية ويضمن إعادة بناء سوريا".

واتهم البيان وزير خارجية النظام السورى وليد المعلم بـ"التغطية على سياسة النظام الشمولى المتمثلة باستخدام العنف الممنهج والاستهداف العشوائى للمدنيين فى سوريا"، وذلك فى الكلمة التى ألقاها المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.

واعتبر البيان أن النظام السورى "تخلى.. عن أى مسئولية فى حماية الشعب السوري"، لافتا إلى أن "خياره الوحيد هو الذهاب إلى مؤتمر سلام فى جنيف يضمن انتقال سورية نحو الديمقراطية".

وأوضح الائتلاف فى بيانه أنه "إذا كان نظام (الرئيس السورى بشار الأسد) صادقا فى نواياه يجب أن يتعاون مع المجتمع الدولى وينهى الحصار على المدن والقرى فى سورية كالغوطة وحمص ودير الزور ويسمح للعاملين فى المجال الإنسانى بالوصول إلى ملايين الناس ممن هم فى حاجة ماسة للمساعدة الآن فى سوريا".

وجدد الائتلاف تأكيده على أن "الإرهابيين والمتطرفين لا يمثلون المعارضة السورية، بل هم تسللوا إلى سورية ليعيثوا الفساد والفوضى ويخدموا رواية النظام حول الطائفية"، مضيفا أنهم "يقومون بعمل النظام فهم يبثون الرعب فى قلوب السكان ويهاجمون بشكل صريح القادة المعتدلين، ويتبنون خطابا طائفيا يعرقل الجهود الرامية لدعم المعتدلين فى سوريا".