طالب العديد من
النجوم مسؤولى الدولة، بعمل تمثال للمخرج الراحل تقديرا لعطائه الفنى ومشواره
الطويل الذى استمر قرابة نصف قرن من الزمان، وقال: النجم القدير يوسف شعبان: «يجب
على الدولة عمل تمثالين الأول للمخرج إسماعيل عبدالحافظ والثانى للكاتب الكبير
الراحل أسامة أنور عكاشة»، مؤكدا أن الاثنين من أهم فرسان الدراما المصرية،
لكونهما وضعا قواعدها وأسسها فى العالم العربى ككل.
وأضاف شعبان: أهم
صفات الراحل الكبير تتجلى فى الإنسانية قائلا «صفاته الإنسانية ممتازة، لا يعرف
التكبر أو الغطرسة، رغم كونه من أهم مخرجى مصر الذين أثروا العملية الدرامية،
بإضافات كثيرة، وشرفت بتقديمى معه أعمال عديدة بدأت برائعة «الشهد والدموع» وانتهت
بآخر أعماله «ابن ليل» وصداقتنا تجاوزت الـ30 عام، ويستكمل شعبان قائلا: «أعمال
هذا المبدع التى مازالت فى تراث التليفزيون المصرى يتعلم منها أجيال كثيرة».
ويصف الكاتب
والسيناريست الكبير وحيد حامد، إسماعيل عبدالحافظ بـ«الإنسان الذى عاش مخلصا
للبسطاء»، وتابع وحيد حامد فى تصريحاته قائلا: «إن الراحل الكبير كان رجلا وطنيا،
وانتماؤه الحقيقى للشعب المصرى وليس للسلطة الحاكمة أو أى فصيل سياسى»، موضحا أن
صورة الحارة المصرية التى أخرجها فى أعماله الفنية دليل على وطنيته، وجزء من
شخصيته، التى عبر بها عن هموم وآمال الشعب المصرى، وأضاف السيناريست: «توطدت
علاقتنا معا منذ أن قام بإخراج مسلسلى «العائلة» وأعتقد أن الشعب المصرى لن ينسى
أعماله مدى الحياة وهذا يدلل على نجاحه الأبدى».
وعلق الفنان
صلاح السعدنى على عام من فراق عبدالحافظ قائلا: «واحشنى هذا الرجل الشهم ولا
أستطيع أن أعبر عن مدى الفراغ والحزن الذى تركه منذ رحيله، لكونه يعد نموذجا
للإنسان المبدع الطيب»، ويستكمل: «لم يتأخر فى مد يد العون لأى محتاج طوال عمره
وكان دائما مع الناس ويعمل ما ينفع الناس، وستبقى أعماله نبراسا فى تاريخ الدراما
المصرية».
ويتحدث الفنان
محمد عبدالحافظ نجل الراحل الكبير عن والده قائلا «هربت جميع الكلمات من فمى، ولا
توجد حروف أعبر بها عن مدى الحنان الذى افتقدته منذ وفاته، وأصبحت لا أعرف من أين
يبدأ النشيد وكيف تنساب الدموع»، ويضيف: «أنا تربية جلباب إسماعيل عبدالحافظ تعلمت
منه معنى الكرامة والشرف والضمير، ومازلت أبكيه وأتمنى أن يصل له صدى صوتى بكلمة
وحشتنى يا والدى يا صديقى يا عم إسماعيل».
ورغم مرور عام
على رحيل إسماعيل عبدالحافظ، فإن النجم على الحجار لم يخف حزنه الشديد على فراق
المخرج، الذى كان قاسما فنيا مشتركا له فى جميع أعماله، حيث تغنى المطرب بأغلب
تترات مسلسلات الراحل منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضى، التى بدأت بمسلسل «الشهد
والدموع»، وحتى آخر أعمال المخرج فى مسلسل «ابن ليل».
وأشار على
الحجار إلى أن المبدع الراحل حاز حب وتقدير الشعب المصرى بمختلف طبقاته، حيث أجاد
التعبير عن همومهم وآمالهم بالصوت والصورة فى جميع مسلسلاته الدرامية، ويتذكر
الحجار مواقفه مع الراحل قائلا: «كان دائما يستمع إلى موسيقى التتر بإنصات ويركز
فى الجمل الموسيقية ويعيها، ويهاتفنى للثناء على التتر، ويجلس بجوارى أثناء
التسجيل ليطلع على جميع التفاصيل ليتقن عمله».
وطالبت النجمة
نبيلة عبيد، الدولة بتكريم المخرج إسماعيل عبدالحافظ عن مجمل أعماله الفنية التى
قدمها، فى ذكراه السنوية الأولى.
وأكدت النجمة
صابرين أنها مازالت تدين بالفضل للمخرج الراحل، كاشفة أن أبناء جيلها تعلموا
الثقافة الفنية والسياسية منه أثناء عملهم معه، موضحة أنه كان رجلا اشتراكيا من
الدرجة الأولى يحمل بين جوانحه قلب طفل وعقل رجل حكيم ومشاعر ممزوجة بالحب والرحمة
تجاه الجميع. وقال السيناريست الكبير فيصل ندا عن عبدالحافظ قائلا: «لم يخضع طوال
عمره لابتزاز النجوم، واختار طريقه مع الكاتب أسامة أنور عكاشة وتحديا معا ظاهرة
النجم الواحد، والنجوم هم من كانوا يسعون خلفه».
واعتبر المخرج
مجدى أبوعميرة تكريم الدولة لإسماعيل عبدالحافظ أمرا ضروريا لتأثيره فى الدراما المصرية،
مؤكداً أن الراحل ظل معطاءً للفن المصرى لآخر لحظة فى حياته.