خرج
غبريال محدداً هدفه، يحمل حقيبته التى وضع بداخلها ما تبقى له من حطام الزمن، بعد
أن وهن عظمه، مُصراً على التعبير عن رأيه أمام الجميع، ويشهد عليه كاميرات
الإعلام، فيسجل التاريخ بكلماته، والتى جاءت أولها:
"أنا
مسيحى وبحب السيسى وفخور إنى بتصور مع الجيش، واللى مش عاجبه يشرب من البحر".
يقول
رياض غبريال: "أنا حبيب السيسى، أنا عايش عشانه وبحبه أكثر من نفسى، وجيت
اليوم عشان أتصور مع كل واحد، وأقول أمام كل الناس إنى بعشق تراب السيسى، هو اللى
حامى البلد، وحامينا من ظلم الإخوان وقهرهم".
ثم
يتطلع غبريال إلى حقيبته ويخرج منها بكل فخر ولهفة بعض الأوراق، والمكتوب عليها
عبارات فى حب السيسى، وكلمات سب وقذف فى حق أوباما والإخوان المسلمين وعلى رأسهم
المخلوع مرسى.
ثم
يعرضها على كل المارة أمام دار القضاء العالى، ويفتخر بحمله لها منذ مدة طويلة،
ويطلب من كل شخص أن يصوره من أمام دبابة الجيش، رافعاً صورة الفريق أول عبد الفتاح
السيسى على رأسه وبجانبه، وفى كل الأوضاع، ليؤكد عشقه الخالص له وللجيش، وكرهه
للإخوان والإدارة الأمريكية برئاسة أوباما.
ويعلن
غبريال عن عمره أمام الناس قائلاً: "أنا عندى 70 سنة إلا شهر، قضتهم كلهم فى
حب الجيش والوطن، وعلى استعداد قضاء عمرين فوق عمرى لخدمة عبد الفتاح السيسى،
وجنود الجيش، أنا بقالى تسعة أشهر مقيم فى التحرير، بنام فيه"، وبلهجة يشوبها
التباهى يعلن غبريال عن أسماء العديد من القيادات التى صاحبته بميدان التحرير
وشاركته الأجواء الحماسية، والتظاهرات ضد الفوضى والخراب قائلاً: "كان معايا
العميد حسن، والعقيد محمود رشدى، والنقيب أحمد شحاتة، وكثير من التجار الكبار،
وقيادات الجيش".
ولا
يكل ولا يمل من تكرار أسمائهم على مسامع المارة، مؤكداً انتماءه للجيش، وأنه فداء
له وللسيسى وللوطن بأسره، فقد عاش غبريال فى حب مصر، وسيموت لأجلها.
وفى
تلك الأجواء الحماسية فى حب الجيش، ينضم عدداً من الرجال ليرددوا نفس كلمات
غبريال، ويطلبون التصوير وهم رافعين صورة السيسى البطل الأول والأخير فى نظرهم،
تجمعهم وجهة نظر واحدة وكلمة واحدة اتفقوا على ترديدها وهى: "بنحب السيسى".