قال
الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور إنه لن يسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في شئون مصر
الداخلية، رافضا محاولات جماعة الإخوان المسلمين للاستقواء بالخارج من أي الإفراج
عن الرئيس المعزول محمد مرسي ، مشيرا إلى أن حل جماعة الإخوان المسلمين في يد
القضاء وحده . وأضاف منصور، مساء
الثلاثاء، في أول حوار تلفزيوني ""القضاء المصري مستقل وعلى الجميع أن
يحترم أحكام القضاء في الداخل والخارج ، ومحاولات الاستقواء بالخارج مرفوضة ، ويجب
أن يحترم من يفعل ذلك نفسه ، كيف نسمح لأي طرف ان يتدخل في شئون القضاء". وتابع
"لا توجد قوة على وجه الأرض تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، سواء النظام
السابق أو الأسبق"، مشيراً إلى أن النظام السابق كان ينتهج سياسات النظام
الأسبق ولكن بصبغة دينية، وأن الشعب المصرى لا يرضيه إلا تحقيق أحلامه. وأشار "منصور"
إلى أن مد حالة الطوارئ وحظر التجوال مرهون بتحسن الحالة الامنية في البلاد، مؤكدا
أن حالة الطوارئ كانت بديل لا غنى عنه لأن الوطن في خطر، وأن إستقرار الحالة
الامنية وفرض السيطرة الامنية الكاملة على كل شبر من الاراضى المصرية سينعكس
إيجابا على الاستثمار والسياحة والاقتصاد بصورة عامة. وأكد منصور أن الدولة المصرية حرصت على
اتباع كل الوسائل السلمية لإنهاء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وفتح ممرات أمنه
لخروج المعتصمين، وتم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالشكل القانوني في
فض الاعتصامات. وشدد "منصور" على أن الشرطة التزمت بكل المعايير
القانونية ومراحل فض الاعتصامات في كل العالم ، معربا عن حزنه لسقوط أى شخص سواء
من القوات المسلحة أو الشرطة أو مواطن يتبع اى فيصل أخر من الدولة مشدداً على أنه
لم يكن يتمني سقوط ضحايا . وحول أولويات الحكومة قال منصور "أن أولوية
الحكومة خلال الفترة المقبلة ستنصب علي الملف الاقتصادي حتي يشعر المواطن بتحسن في
معيشته"، مشيرا إلى أنه لابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه
المشكلات التى تواجه المواطن المصرى . وأضاف منصور أنه لا تراجع عن خارطة الطريق
للمرحلة الانتقالية تحت اي بند من البنود، مشيرا إلي أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي
قائلا" المصالحة لا تتعارض مع محاسب المتورطين في العنف". ولفت الي ان
الاعتراضات علي لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة وستكمل عملها مؤكداً انه تم
التشاور مع جميع الجهات فى الدولة . وبخصوص الموقف من قطر قال منصور "صبرنا
أوشك علي النفاذ من الموقف القطري" وبخصوص تركيا قال "لم نتوقع نحن ولا
الشعب التركي موقف الادارة التركية التي
يجب ألا تنظر بمنظور كيان او فصيل معين، ونتمني ان تسود العلاقات الطيبة مع تركيا
مؤكداً أن مصر لا تقبل اي تدخل في الشان المصري، ونحن منفتحين علي العالم وعلي
الدول الاخري لكن دون تدخل". واكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية
الفلسطينية وان الدور المصري لن يتراجع كما انها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع
اسرائيل. وقال أن الموقف العربى وخاصة السعودى والاماراتى من الثورة المصرية مشرف
جداً ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول ، مشددا على أن مصر ضد التدخل
العسكرى فى سوريا ولابد من إيجاد حلول سياسية للازمة السورية وننتظر نتائج مفتشى
الامم المتحدة وحول الموقف الاوروبي مما يحدث في مصر قال إن المؤشرات والرسائل
الصادرة منه بدات تتحسن اما الموقف الامريكي فقال إنه يحتاج الي ايضاح. وأشار "منصور"
إلى أنه يتمنى العودة لمنصة القضاء كرئيس للمحكمة الدستورية، مؤكدا أنه متفائل
بالمستقبل .