شنت شخصيات سياسية هجوما حادا على الدكتور محمد البرادعى بعد استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية.

من جانبه استنكر الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى السابق بالجماعة، الاستقالة، ووصفها بالخيانة الكبرى لمصر، مؤكدا أن البرادعى يعطى صورة خاطئة للغرب بأن السلطات تعدت على المعتصمين وهذا هو منتهى الخطأ.

وأشار "الخرباوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا التوقيت حرج جدا، وتقدم البرادعى باستقالته فى هذا التوقيت وأسقط القناع عنه، وأثبت لنا جميعا أنه يعمل ضمن مخطط غربى أمريكى يريد سقوط مصر.

وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى إن استقالة البرادعى متوقعة، ولكنه انتظر موقف الأمريكان والغربيين الذين أعلنوا رفضهم لإعلان الطوارئ، مضيفاً: "البرادعى لا يهمه أمن مصر وموقفه مضاد لها وهو يرعى مصالح الأمريكان فى المنطقة".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة الحياة: "موقف البرادعى لا يختلف عن موقف أمير قطر فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم، فالشعب الجيش والشرطة والقضاء لن يهزم ولن يتسامحوا مع عملاء أمريكا ولا مع الخونة الذين يبيعونا فى الأزمات".

وتابع: "البرادعى لا قيمة ولا وزن له وإذا كان له وزن فعند سادته فقط، فليذهبوا جميعاً إلى الجحيم، ولن تؤثر استقالته".

أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الدكتور البرادعى من حقه اتخاذ قرار استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، وأن له وجهة نظر فى هذه الاستقالة الآن، لكننهم يختلفون معه فيها، لأنه يعتقد أن استقالته ترجع إلى أنه عدم احتواء الإخوان الآن سيؤدى إلى تصاعد العنف والإرهاب، لكننا نؤكد أن الخضوع للإخوان الآن هو الذى سيؤدى إلى تصاعد العنف والإرهاب.

وأضاف "عبد المجيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الاستجابة لـرغبات جماعة الإخوان المسلمين، سيؤدى إلى وضع رقبة الشعب المصرى كله تحت سيف العنف والإرهاب الذى سنضطر إلى مواجهته فى فتره لاحقة إذا خضعنا له اليوم.

وأشار عبد المجيد إلى أن تكلفه مواجهة تصرفات الإخوان الإرهابية ستدفع إما أجلا أو عاجلا، لكننا إن لم ندفعها الآن ستكون أكثر بكثير فى المستقبل إذا خضعنا لمحاولاتهم المستميتة لفرض إرادتهم اليوم.

وأكدت حملة تمرد أن استقالة الدكتور محمد البرادعى فى هذه اللحظات التاريخية هروب من المسؤولية.

وأضافت الحملة فى بيان لها أن الحملة كانت تمنى أن يقوم بدوره لإيضاح الصورة للرأى العام العالمى والمجتمع الدولى، وشرح أن مصر تواجه إرهابا منظما خطورته كبيرة على الأمن القومى المصرى.

وانتقد الدكتور ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، موقف الدكتور محمد البرادعى من الأحداث الجارية، موجها سؤالا للبرادعى: "لماذا لم تنسحب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حينما بدأت حرب أمريكا على العراق".

وتابع رئيس لجنة الإعلام بالوفد لـ"اليوم السابع" أن تقدم البرادعى باستقالته موقف غريب للغاية لا يمكن على الإطلاق لشخص مسئول أن يقوم به فى تلك الظروف.

وأكد أن المعتصمين لا يعبرون عن أى سلمية، مدللا بالأسلحة التى وجدت فى خيامهم باعتصام رابعة والنهضة، فضلا عن اقتحام أقسام الشرطة وإطلاق النيران على المتظاهرين.

وقال محمود بدر المتحدث الرسمى لحركة تمرد إنه أرسل رسالة للدكتور محمد البرادعى قال له "إن استقالتك هروب من المسئولية التاريخية والوطنية.. وللأسف يا دكتور لقد آثرت أن تجمل صورتك الخارجية أمام أصدقائك فى العالم على حساب صورتك الداخلية أمام الشعب المصرى وعلى حساب دورك فى الداخل".

واستنكر "بدر" خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" استقالة البرادعى فى تلك اللحظات العصيبة.

وعن استقالة البرادعى قال الدكتور شريف شوقى المتحدث الإعلامى لرئيس الوزراء: "الدكتور البرادعى قامة وكنا لا نتمنى هذا ولم يتم البت فى الاستقالة حتى الآن، وكنا نتمنى أن نكون صفاً واحداً".