جددت
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها القاطع لعودة السلطة الفلسطينية
للمفاوضات مع اسرائيل ، واصفة العملية التفاوضية بـ"العبثية" و"التجميلية
لوجه الإحتلال". وقال د.محمود الزهار القيادي البارز في حماس خلال المؤتمر
الصحفي الذي عقدته الحركة مساء اليوم بحضور القيادي خليل الحية والناطق باسم حماس
فوزي برهوم "لا تفويض ولا شرعية لـ"أبو مازن (الرئيس محمود عباس) وفريقه
التفاوضي بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين أو أي من حقوق الشعب الفلسطيني".
واستغرب
"أن يذهب عباس وفريقه متجاهلا إجماع الشعب الفلسطيني وفصائله على رفض هذا
النهج الذي ينذر بنسف القضية الفلسطينية".
وحذر
الزهار "من مقايضة الوطن بمنح مالية تقدم للسلطة في رام الله وتنفق في مصارف
الفساد والتعاون الأمني مع المحتل والامتيازات الشخصية"، معتبرا أن اختيار
السلطة لنهض التفاوض بديلا عن المصالحة وتوحيد الشعب هو جريمة بكل المعايير
الوطنية والأخلاقية والسياسية لأنها تدخلنا في دوامة جديدة من الانقسام والضعف
والفشل.
وقال
إن "كل من يراهن على عزل المقاومة والالتفاف على حقوق شعبنا واهم، لأننا عشنا
في ظروف أقسى وأصعب من التي نمر بها الآن، ولم يمنعنا ذلك من مواجهة الاحتلال
وإيلامه في الحروب السابقة".
وشدد
على حق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة في الاطلاع على تفاصيل ملامح الاتفاق التي
قامت على أساسها الجولة الجديدة في عملية التفاوض.
وأكد
الزهار أن مسار المفاوضات "العبثية" تجميل لوجه الاحتلال وصورته أمام
المجتمع الدولي بدلا من عزله ومحاكمة قادته كمجرمي حرب على ما اقترفوه من جرائم
بحق شعبنا.
وتابع
"مع ترحيبنا وسعينا الحثيث لتحرير كل الأسرى فإن طريق الحرية هي طريق التضحية
والبطولات، لا على حساب ثوابت الشعب وحقوقه وكرامته".
وأكد
أن حق اللاجئين بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم حق فردي وجماعي لكل فلسطيني، لا يحق
لأحد التفاوض او المساومة عليه، مشددا على رفض حماس لمشروع التوطين في أي مكان.
كما
دعا الشعب الفلسطيني وقواه الحية للتوحد لرفض هذه الخطوة لتصفية القضية، مطالبا
الجامعة العربية والدول العربية والاسلامية برفع الغطاء عن العملية التفاوضية لما
فيها من تفريط بدماء الشهداء والقدس والأقصى.
ودعا
جماهير الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده للتعبير عن رأيه وغضبه بكل الوسائل
المشروعة والمتاحة، مؤكدا حق المقاومة في تحرير كل فلسطين بما فيها القدس المحتلة.
ودعا
الزهار جميع فصائل الشعب الفلسطيني إلى التوحد في مواجهة خطوة المفاوضات مع
الاحتلال، مؤكدا أنه مسار لتصفية القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة.
وقال
الزهار ان اختيار السلطة الفلسطينية التفاوض مع الاحتلال بدلا من تحقيق المصالحة
هو خطيئة بحق الشعب الفلسطيني ، معتبرا أن الحديث عن المصالحة وسط هذه التنازلات
أصبح ضربا من العبث والاستهزاء.وأضاف أنه لا شرعية لأي انتخابات تجرى بدون توافق
وطني.
بدوره،
أكد خليل الحية القيادي في حماس خلال المؤتمر أن المسار التفاوضي لا شرعية ولا
غطاء فلسطينيا لها وتفرط في ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.مؤكدا رفضه لأي استفتاء
على هذه الثوابت والحقوق.
وطالب
الحية الشعب الفلسطيني بالوقوف في وجه ما اعتبرها "تصفية القضية الفلسطينية".