علمت الدستور من مصادر مقربة لها بأن خطاب الفريق السيسى أربك حسابات الجماعة، وخاصة قياداتها مما جعل محمد البلتاجى وعصام العريان يفكران جديا بالانسحاب من رابعة العدوية، وهو ما توصلا إليه لأنهم أدركوا من خلال خطاب الفريق أن صبر الجيش نفد، وإن لم ينفض الاعتصام بالشكل السلمى وبإرادتهم سينفض بالقوة ورغما عنهم، وسيلقى القبض عليهم، وهو ما جعلهم يطلبوا من المعتصمين أن ياخذوا قسطا من الراحة بعد التعب والعناء الذي عاشوه خلال الفترة الماضية ويكون الانسحاب وسيلة خداع استراتيجى حتى لا يقبض عليهم أو يتعرضوا لأى خطر، ولكن هذا الأمر رفضه المتظاهرون قائلين له إنهم يريدون أن يموتوا شهداء لأن حور العين فى انتظارهم كما أبلغوهم. وأوضحت المصادر أن قيادات الجماعة وعلى رأسها بديع أصبحت غير قادرة على التحكم فى فض الاعتصام، خاصة بعد أن ظن معتصمو رابعة من مؤيدي الرئيس المعزول أنهم فعلا يجاهدون فى سبيل الله، وأن الجنة تنتظرهم فاللعب على العواطف واستغلال الدين من قبل قيادات الجماعة بشكل سيئ لإيهام المعتصمين أنهم معتصمون لخدمة الإسلام وإما الانتصار أو الشهادة فى سبيل الله جعلت لديهم شعورا مؤكدا أن الاعتصام وسيلة للجنة وانهم لن يفضوا الاعتصام حتى ينالوا هذا الشرف وهو ما جعل مسالة فض تظاهرهم امر صعب للغاية حتى لو أمرهم المرشد بذلك. وأضافت المصادر أن قيادات الجماعة أصبحت تشعر بأنها عائدة للسجن لا محالة وهو ما دفعهم للتفكير فى فض الاعتصام أمام رابعة ولكنهم فشلوا ولم يستجب لهم معتصمو الرئيس المعزول أمام رابعة العدوية