30 عاما فى المكان ذاته فى وسط القاهرة يحمل محله اسم "إخوان
حمادة"، لم يكن يعلم أن اختياره لهذا الاسم فى يوما ما سيكلفه الكثير،
وسيجعله يشعر بالقلق على أكل عيشه، هذا الاسم المكتوب على يافطة أعلى محل فوسط
البلد، لا يمت لجماعة الإخوان المسلمين بصلة ولا علاقة له بمعتصمى رابعة العدوية
هذا هو لسان حال عم أحمد صاحب محل "موبيليات بامبو" فى وسط البلد يخشى
ما يخشاه أن يظن الناس أن هذا المحل تابع لجماعة الإخوان المسلمين ويجهزوا عليه
ويجعلوه هو والأرض سواء.
عم
أحمد يحكى مأساته كما يطلق عليها، حيث يؤكد أنه منذ أن تولى جماعة الإخوان
المسلمين حكم مصر وهو فى حالة خوف على التظاهرات التى تخرج تطالب برحيل الإخوان
وسقوط الرئيس المعزول محمد مرسى، و"أنا أخشى على المحل وعلى معداتى من معارضى
الرئيس، ففى الفترة الأولى لم أكن أخاف خوفا شديدا، ولكن بعد أن ازدادت الأمور
سواء فى الفترة الأخيرة، التى سبقت 30 يونيو بأيام فكنت أتوقع أنه فى أى وقت من
الأوقات أن يتم تكسير المحل أو العربات الخاصة به".
يستكمل
عم أحمد حديثه قائلا "أنا منذ أن تم عزل الرئيس مرسى، وأنا أدخلت عربة النقل
الكبيرة داخل المحل الأول وتم نقل العمل فى المحل الثانى، بالتأكيد العمل تعطل بعض
الشىء، ولكن ما باليد حيلة فأنا مجبر على تقبل هذا الوضع، وكأنى ارتكبت جريمة،
فكان على أن أجد حل وأتمنى أن تستقر الأوضاع".