شيّع حزب الله، أمس الثلاثاء، أربعة من عناصره لقوا مصرعهم فى القتال بسوريا ضد الجيش الحر، ففى الجنوب شيع أهالى بلدة "حاروف" المقاتل موسى على جرادى فى موكب حاشد وبمشاركة قيادات حزبية وسياسية.

وحمل الأهالى نعش القتيل وجابوا به شوارع البلدة، وتقدم موكب التشييع حملة الرايات وأكاليل الورد وصور القتيل، وسط الهتافات الحسينية والتكبير واللطميات.

كما شيّع حزب الله، بحسب ما جاء على قناة العربية وأهالى بلدة يونين البقاعية، فهد حسن سلوم، وذلك بحضور حشد من أهالى المنطقة، ولفيف من العلماء، ووفد نيابى من كتلة حزب الله النيابية.

وفى البقاع شيّع على الموسوى وعلى محمد على حسن، بموكب انطلق من أمام مستشفى دار الحكمة فى بعلبك إلى بلدتى بدنايل والمعلقة ثم النبى شيت.

يُذكر أن دائرة تورّط حزب الله وانتشاره فى سوريا توسّعت لتصل إلى حمص وحلب ودمشق وريفها، حسب ما يقول ناشطون فى المعارضة السورية.

ويخوض مقاتلو حزب الله معارك فى حمص بحجة حماية المواطنين اللبنانيين، أما فى بلدة السيدة زينب بريف دمشق فيقاتل حزب الله تحت ذريعة الدفاع عن مقام السيدة زينب.

وساق حزب الله ذريعة مشابهة لتبرير تدخله فى داريا بريف دمشق، وهى الدفاع عن مقام "السيدة سكينة"، إلا أن الحزب لم يجد مبررات لتدخله فى مناطق أخرى كالغوطة الشرقية بريف دمشق التى تخلو من أى مقامات دينية، وكذلك قرب الزبدانى، حيث نصب الحزب مدافع وراجمات صواريخ.

ويقاتل حزب الله جنوباً أيضاً فى بلدات بصرى الشام وخربة غزالة فى درعا التى تم تهجيرها بالكامل، كما امتد حالياً تورط حزب الله شمالاً بريف حلب.