ملابسه
المختلفة وإصراره على الكلام باللغة العربية الفصحى جعله شخصا مختلفا وملفتا
للنظر، لهذا السبب الشيخ سعد بن حمد هو الأكثر فى الممر التجارى بميدان الجيزة،
متى تذهب تجده هناك يقف بقامته القصيرة أمام فرشة عليها أنواع كثيرة ومختلفة من
البخور والمسك، فبمجرد أن تقف فى الميدان وتسأل أى شخص عن الشيخ سعد فهناك
الكثيرون الذين سيرشدونك إليه.
الشيخ
سعد بن حمد صاحب الـ 78 عاما من مواليد منطقة مصر القديمة الشيخ سعد "الذى لا
يقبل بغير ذلك نداء" ليس مجرد بائع مثل مئات البائعين فى مملكة ميدان الجيزة
الشيخ هوايته أن يجمع المارة والمشترين حوله ليحكى لهم حكايته وعن تجارته الواسعة
التى ورثها عن الرسول "صلى الله عليه وسلم".
ويقول
عن تاريخه: "أنا حفيد عمرو ابن العاص " حيث ولدت وتربيت فى منطقة مصر
القديمة، وورثت التجارة عن الرسول " صلى الله عليه وسلم" لم أعمل يوما
عند أحد فأنا لن أكون أجيرا لأنى حفيد عمرو ابن العاص ويستكمل الشيخ سعد حديثه
الجميع الذين يتحدثون عن السنة وباسم الرسول فقط هم يحملون شعار لا إله إلا الله
ولكن العقول ليست صالحة ولا ترى الرسول، كما أنا آراه فأنا أرتدى الزى يشبه الزى
الذى كان الرسول يرتديه ولن أخلعه من جسدى إلا عندما أموت وأوارى الثرى، الشيخ سعد
له محبوه ومريدوه فى منطقة الجيزة فبمجرد أن يرفع الأذان بمسجد الاستقامة يقف على فرشته
لينادى بصوت رخيم على "سيد" و"أحمد" أطفالا صغار أو كما يطلق
عليهم غلمان ليساعداه فى لم الفرشة والذهاب إلى المسجد.