"انحنوا
لهم أرضا اسمعوا حكاويهم اضحكوا معهم تبادلوا معهم الذكريات لكن لاتتجاهلوهم أو
تسيئوا معاملتهم" بهذه الكلمات يعرف أفراد حملة "كلموهم وأسمعوهم "عن
نفسهم على صفحتهم عبر الفيس بوك".
ففى وقت قلت
فيه التعاملات الإنسانية بين الأشخاص بل وكثرت مظاهر التطرف فى التعاملات، وانتشرت
ظاهرة الأطفال الموجودة فى الشوراع سواء للعمل أو لعدم وجود مأوى يحتويها وأصبحنا
فى أمس الحاجة للتعاملات الإنسانية، وخاصة مع هذه الفئة الفاقدة للكثير من الحقوق
نتيجة قسوة الظروف والمجتمع فى بعض الأحيان.
ظهرت حملة "كلموهم
وأسمعوهم" والتى أطلقت عبر الفيس بوك وهى معنية فقط بتحريض الناس إنسانيا على
التعامل بشكل إنسانى ورحيم مع أطفال بلا مأوى على حد تعبيرهم، من خلال صفحتهم
الرسمية، فالحملة لم تطلق حتى الآن أى مشاريع لرعاية هؤلاء الأطفال ولكن الهدف
الرئيسى والأوحد للحملة هو التعامل بشكل إنسانى معهم دون تجاهلهم وهو ماقد يكون
خطوة نحو حلول عملية وفعالة للأطفال بلا مأوى أو أطفال الشوراع كما يعرف فى
المجتمع وهو ما ترفض الحملة إطلاقه على هؤلاء الأطفال.
ويقول الأستاذ "هيثم
" صاحب فكرة الحملة أن الفكرة جاءته منذ حوالى شهرين عندما أستوقفه طفل فى
الشارع يدعى يوسف وطلب منه ما لم يتوقعه فهو لم يطلب منه مالا أو طعاما ولكنه طلب
منه فقط "بوسة " وبعد أن تحدث معه وعرف قصته اشتكى له الطفل من المعاملة
السيئة له من قبل العديد من الأشخاص.
ويوضح الأستاذ
هيثم أن كل عضو فى الصفحة الرسمية للحملة على الفيس بوك واللذين وصل عددهم إلى
حوالى 2600 شخص هو بمثابة سفير للحملة ويقوم بنشر الفكرة من خلال تعاملهم الإنسانى
مع الأطفال كما أوضح أن الفترة القادمة ستقوم الحملة بالنزول إلى الشارع لتوعية
الناس بهدف الحملة.
ومن خلال حملة
كلموهم واسمعوهم يتضح أن مساعدة أطفال بلا مأوى ليس بالضرورة أن تكون مساعدة مادية
ولكنها قد تكون كلمة حلوة، نظرة عطف، دعوة للطعام أو لحظة من وقتك تسمعهم فيها
وتنصت إليهم وهو ما قد نكون فى أشد الحاجة إليه فى الوقت الحالى.