اذا كان من حق البرادعي الترشح للإنتخابات الرئاسية المصرية شأنه في ذلك شأن اي مصري يجد في نفسه القدرة والمقومات الرئيسة لحمل هذه الأمانة الثقيلة،فكذلك من حقنا نحن المصريين اختيار من يناسب لحمل هذه التركة الثقيلة.فمنذ ان قام الرئيس مبارك بتعدبل المادة 76 من الدستور المصري والذي يسمح بنص هذه المادة بإختيار رئيس مصر من بين عدة مرشحين خلافا لما كان منذ ثورة يوليو 52 وهو الاستفتاء علي رئيس الجمهورية منذ ذلك الحين والشارع المصري لايمل الحديث عن الإنتخابات ومن سيترشح ومن سينافس ومن ومن واذا سألت اي مصري اياًكان من اي مكان ماشكل الانتخابات التي تحب ان تراها في مصر ومن ثم تقوم بالتصويت فيها لصالح مرشح ما لجأتك الإجابة من اقصي الصعيد ومن هضاب سيناءومن مطروح والاسكندرية وطنطا والمنوفية وكل شبر في المحروصة يقول نفسي تكون الإنتخابات حرة ونزيهة ويكون التنافس فيها ليس لمرشح الحزب الوطني اياً كان اسمه بل لمرشحين كل الاحزاب والمرشحين المستقلين الذين اذا سمح القانون بخوضهم الانتخابات فستقلب رأسا علي عقب من ناحية المنافسة والمشاركة والتصويت ووووو اذا كان الامر كذلك فإنني سوف اخرج من بييتي وجميع اهلي وسأنتظر الساعات الطويلة في طابور التصويت لكي اعطي صوتي لمن أراه مستحقا له هذه هي الإجابة التي سوف تجدها علي لسان كل مصري .ولكن هيهات هيهات ان يسمح الحزب الوطني الحاكم في إجراء انتخابات حرة نزيهة بهذا الشكل لأنه بإختصار سيكون اول الخاسرين فيها ليس لإن الحزب الوطني غير كفئ ولكن لأن الناس ملت من وجوه المسئولين فيه ومن تصريحاتهم ومن صولاتهم وجولاتهم في الفضائيات دون تغيير واقع وحال المصريين الذي يرسي له فالمصريين بين 40%من الشعب تحت خط الفقر و40 %اخري علي الخط نفسة وال20% الباقية هم اعضاء ومسئولين ومشرفين ومراقبين في الحزب الوطني ولكن دعوني اطرح سؤالاً واحدأً ماسر خوف الحزب الوطني من إعلان البرادعي الترشح لرئاسة الجمهورية ؟؟؟ هل الخوف علي ان ينافس البرادعي الرئيس مبارك ام علي ماذا ؟ وللإجابة علي هذا السؤال ولوطرحته ايضا علي كل المصريين لقالوا بالفم المليان طبعا لإ من هو البرادعي ده حتي ينافس الرئيس مبارك علي رئاسة مصر (مع كل الإحترام والتقدير للدكتور البرادعي وأنصاره )فلا وجه للمقارنة بين ماقدمه ويقدمه الرئيس مبارك من وهبه حياته ونفسه لخدمة مصر منذ ان كان ضابطاً في القوات المسلحة المصرية وهي فخر لكل مصري وكل عربي حتي صار المسؤل الأول عن كل شئ في مصر وبين ماقدمه الدكتور البرادعي لمصر فالرجل رجل اكاديمي يري مصر من نافذة فيينا والدول الغربية ولامجال طبعا لإنكار ماقدمه من إنجازات وحصوله علي جائزة نوبل للسلام وهو بالطبع شرف لكل مصري ايضا ،وأعود لتكملة الإجابة عن السؤال لماذا يخشي الحزب من ترشح البرادعي اقول إن الحزب لايخشي من هذه الانتخابات الااذا كان المرشح عن الحزب ليس هو الرئيس مبارك لأن الرئيس لم يعلن حتي الأن عن نيته لخوض الانتخابات بل خوف الحزب يكمن عندما يعلن امين السياسات في الحزب الوطني وهو السيد جمال مبارك عن خوضه الإنتخابات فليس امين السياسات في الحزب يحظي بشعبية رئيس الحزب وهو الرئيس مبارك نفسه بل الفارق هنا شاسع بعيداً عن ان امين السياسات هو ابن رئيس الحزب ولكن الذي يعيب الحزب الوطني هو عدم شفافيته في الإعلان المبكر عن مرشحه للرئاسة عكس باقي الأحزاب المصرية فما المانع من تسمية الحزب لمرشحه القادم والإعلان عن برنامجه الإنتخابي حتي ولو كان المرشح الرئيس مبارك نفسه شأنه في ذلك شأن اي حزب في أي بلد تمارس هذا الأمر ولماذا يعطي الحزب المجال للتكهنات والقيل والقال ام أن الحزب في إدارته يدار عشوائياً شأنة في ذلك شأن إدارة مصر كلها.وماسر التضييق علي المرشحين الأخرين وانصارهم حتي طالعتنا الصحف يوم الاحد علي خبر ترحيل 17 مصرياًمن الكويت بسبب مناصرتهم للبرادعي والحق أن الكويت حكومة وشعباً لاتنسي مافعله الرئيس مبارك ومواقفه المناصرة دايما للحق والعدل إضافة الي ان القانون الكويتي لايسمح بالتظاهر والتجمع الا بتصريح مسبق من الجهات المسؤلة ولكن كان يمكن تفادي هذا الامر لوأن الجو في مصر نفسها يسمح بذلك .