وضعت
الجزائر ثلاثة شروط أمام المغرب لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين المغلقة منذ
العام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها فى هجوم استهدف فندق فى مدينة مراكش
المغربية.
وقال
مسئول جزائرى فى تصريحات خاصة للموقع الإلكترونى لصحيفة "الشروق" الجزائرية
مساء أمس الجمعة، إن أولى الشروط الثلاثة هى الوقف الفورى لحملة التشويه الإعلامى
والموقف العدوانى المتنامى حيال الجزائر وثانيا التعاون الكامل والعملى والفعال
لوقف الهجوم الضخم فى حق الجزائر المستهدفة بتهريب وتسريب المخدرات.
وأضاف
أن الشرط الثالث هو أنه يجب أن يعترف المغرب نهائيا بأن الجزائر لديها موقف ثابت
ولا رجعة فيه بشأن مسألة الصحراء الغربية ووقف عملية "التلغيم" المقصود
ومحاولة إضفاء الطابع الثنائى المستحيل فى هذه المسألة والتوقف عن السعى إلى تغيير
قواعد الاتفاق الذى توصل إليه البلدان.
وكان
دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائرى قد وصف مؤخرا مسألة فتح الحدود مع المغرب،
بـ"الملف السياسى الكبير".
وكانت
الحدود بين البلدين قد أغلقت فى العام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها فى
هجوم استهدف فندق فى مدينة مراكش المغربية إلا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات
إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب، وطرحت شروطا مقابل تلبيته فى
مقدمتها "تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية" بشأن نزاع الصحراء الذى
يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب فى جمود اتحاد المغرب العربى الذى لم يعقد
قمة على مستوى القادة منذ 1994.