عِشق
إسلام نصار وأصحابه لعدسات الكاميرا ولقطاتها المختلفة التى سجلت كل ذكرى طيبة و"لحظة
حلوة" جعله يجتمع معهم فى جلسات عمل طويلة استمرت نحو ساعات بين أضواء الفلاش
على اختلاف أنواع الكاميرات، اتسم العمل بالدأب والإخلاص مما دفعهم لتنظيم فريق
عمل انطلق من داخل أروقة معارض الجامعة الألمانية ليخرج للنور وينظم معارض على
نطاق أوسع داخل جدران قاعات دار الأوبرا المصرية.
"الفكرة
جاءت لنا من منطلق حبنا للتصوير بدأت داخل الجامعة للمحترفين فقط" هكذا بدأ
إسلام نصار المدير التنفيذى لنادى التصوير الفوتوغرافى بالجامعة الألمانية" 35
مللى" حديثه.
وأكمل
نصار، أن الفكرة بدأت من داخل أسوار الجامعة الألمانية، حيث قام هو ورفاقه من محبى
فن التصوير بتنظيم نادى 35 مللى الاسم الذى استوقف الكثيرون ليتدخل نصار قائلا "35
مللى هو الفيلم الفوتوغرافيا القديم بناع الكاميرات القديمة"، وقع اختيارهم
على هذا الاسم لأنه خير معبر عن ثقافة وعشق كل فنون وأشكال التصوير التى لا تنتهى
من تصوير لتحميض للقطة حلوة.
"الناس
كانت بتجرى ورانا فى الشارع لما تشوفنا ماسكين الكاميرات وبنصور" حكى إسلام
أن رحلتهم مع الانطلاق للتصوير الخارجى لمعالم القاهرة الخلابة أو الأثرية كانت
طالما تصاحبها لقطات من العراك والاختلاف مع أحد المارة، إما يرفض البعض التصوير
خوفا منهم، أو يطلق عليهم سيل من الاتهامات" أنتو بتعملوا أية هنا يا........."
ولا يمكن تصديق أنهم مجموعة هاوية ومحترفة من محبى فن التصوير فى مصر، وهذا كله
يعود لتراجع ثقافة وفكرة التصوير بلا هدف لكل ما هو يستحق التصوير والتسجيل.
قرر
نصار ورفاقه أعضاء ناى الفوتوغرافيا تنظيم يوما من داخل ضواحى مصر الجديدة بمنطقة
الكوربة، التجمع أمام أسوار إحدى الفيلات الأثرية القديمة لالتقاط مجموعة من
اللقطات والصور التذكارية ومحاولة منهم لنشر ثقافة التصوير بين الشباب والمارة فى
شوارع هذه المنطقة.
سوف
يتحرك الشباب حول منطقة الكوربة شارع "سيزوستريس" بالتحديد لمحاولة
إقناع المارة بأهمية ثقافة التصوير والبحث عن مجموعة من الهاوين والمحترفين فى هذا
المجال والحديث إليهم بأهمية اكتشاف موهبة التصوير فى مراحل مبكرة حتى يتم الإعداد
لها وبشكل جيد.