كشف مصدر مسئول عن اضطرار جريدة «الأهرام»، سحب 50 ألف نسخة من الطبعة الأولى لعدد أمس، بعد وقت قصير من توزيعه، بعد اكتشاف تورطها فى نشر وثيقة «مزورة» تشير لتعاون بين المخابرات الفلسطينية وبعض الفضائيات والصحف المصرية، بينها «الوطن»، بهدف إثارة البلبلة فى مصر، وفقا للوثيقة التى سربتها مصادر فى تنظيم الإخوان للصحيفة.

وبدت الوثيقة المصطنعة كخطاب موقع من اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، موجه إلى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. وزعمت «الأهرام» استنادا للوثيقة المزورة، فى تجاوز مهنى خطير، وجود تعاون بين المخابرات الفلسطينية وصحيفة «الوطن» وقناة «أون تى فى»، تضمن مهمة ترويج 3 بيانات صادرة عما يدعى «لجنة الساحة المصرية»، لإحداث البلبلة فى المجتمع المصرى، حول مخاطر العلاقة بين حركة حماس وتنظيم الإخوان.

وزعمت الوثيقة «المتخيلة» تمويل جهات خليجية عددا من الصحفيين الذين وصفتهم بـ«المميزين» فى صياغة وترويج معلومات وشائعات، تزودهم بها اللجنة المخابراتية.

وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى: ثبت أن الوثيقة مزورة، ردا على كشف «الوطن»، وثائق عن تدخلات «حماس» فى مصر. مضيفا: يريدون التحريض على الصحافة والفضائيات، باعتبارها طرفا فى مؤامرة ضد حماس، واستنكر «بكرى» تورط «الأهرام» فى نشر هذه الوثيقة الكاذبة دون التأكد من صحتها، عبر الجهات المعنية، واصفا نشر معلومات خطيرة دون تدقيقها بأنه «عمل مستهجن»، بهدف التحريض ضد الصحف ووسائل الإعلام.

وقال مصدر مسئول إن «الأهرام» بمثل هذه السقطة، تعود إلى سابق عهدها، فى خدمة النظام، أيا كان من «يركبه». وأضاف: سبق أن عملت «الأهرام» والصحف القومية، فى خدمة نظام مبارك، والآن يعملون فى خدمة نظام مرسى، والأخير أكثر انحطاطا، نظرا لاعتماده على التلفيق والكذب والفبركة، لذا لا تتورع تلك الصحف، التى اعتادت على استخدامها القذر، عن الترويج لهذه الأساليب الوضيعة.