fiogf49gjkf0d
قالت الشرطة ومسعفون عراقيون، الخميس، إن تفجيرات منسقة أسفرت عن مقتل
25 شخصا على الأقل في وسط بغداد، قرب المنطقة الخضراء المحصنة، حيث يوجد العديد من
السفارات الغربية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن متشددين سنة كثفوا
هذا العام محاولاتهم لتقويض الحكومة التي يقودها الشيعة وإشعال صراع طائفي.
وأوضحت الشرطة أن «سيارتين ملغومتين انفجرتا في منطقة العلاوي، إحداهما
بالقرب من وزارة العدل قبل أن يفجر مهاجم انتحاري سيارة قرب مكتب تابع لوزارة الداخلية».
وبعد ذلك دخل مهاجم انتحاري وزارة العدل، وهاجم مسلحون المبنى، واشتبكوا
مع قوات الأمن التي تمكنت في النهاية من استعادة السيطرة عليه».
وأكد الشرطي عمار غانم الذي كان داخل الوزارة وقت الهجوم «ذهبت إلى الطابق
الثاني لأقوم بعمل ما عندما سمعت انفجارا كبيرا ثم انفجارا ثانيا، وسمعنا إطلاق نار
وبعد بضع دقائق صعد 3 مهاجمين يرتدون الزي العسكري إلى الطابق الثاني، وبدأوا في اطلاق
النار عشوائيا، أصبت برصاصة في ساقي وأفتخر
كثيرا بأنني قتلت أحدهم».
وقالت الشرطة ومسعفون إن «القتلى 7 من رجال الشرطة و15 مدنيا وثلاثة مهاجمين،
وأصيب 50 شخصا آخرون على الأقل».
وأصيبت حكومة تقاسم السلطة بالشلل تقريبا منذ انسحاب القوات الأمريكية
قبل أكثر من عام، ويواجه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي احتجاجات في محافظة الأنبار
معقل السنة في غرب البلاد والتي تشترك في حدود يصعب السيطرة عليها مع سوريا.
وتزايد العنف مع تصاعد المعارضة السنية، ودعا جناح القاعدة في العراق المحتجين
إلى حمل السلاح ضد الحكومة.
وتثير الهجمات الجريئة التي يشنها المهاجمون في وضح النهار المخاوف بشأن
أمن العراق الهش الذي يتعرض لضغوط متزايدة في الوقت الذي يهدد فيه تصاعد الصراع الطائفي
في سوريا التوازن السني الشيعي في العراق.